اعتقلت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية الشاب رائد عاشور “أبو سنينة” من مدينة الخليل على خلفية سياسية.
وقالت عائلة المعتقل عاشور إن قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة، اقتحمت منزلهم في بلدة دورا، واعتقلت رائد رغم إصابته بكسور في جسده.
وأوضح الطبيب فاروق عاشور أن رائد يعاني من آثار كسور في عظام الوجه والجسد والساقين، بعد تعرضه قبل سنة لحادث سير خطير، وخضوعه لعدة عمليات جراحية وتجميلية، ولا يزال قيد العلاج.
وأوضح أن رائد شاب ودود ومنهمك في عمله، ويحاول أن يصنع مستقبله، لكنه الآن في سجون مخابرات السلطة.
وقال الطبيب عاشور إن ما يحدث مع الشباب في الضفة من قبل أجهزة السلطة إذلال واستعداء، واغتيال لكرامة المواطن وحريته من خلال الاعتقال السياسي.
يشار إلى رائد عاشور أسير محرر من سجون الاحتلال، كما أن والده نوح وعمه يحيى أمضيا سنوات في الأسر على خلفية أنشطتهم الوطنية.
وتعرض منزل عائلة عاشور في الخليل للاقتحام من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، حيث أجرت فيه عمليات تفتيش وتنكيل بسكانه.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية اعتقال عشرات المواطنين في سجونها على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية.
وأشارت مجموعة محامون من أجل العدالة ، إلى وجود ما يقارب 20 معتقلًا سياسيًا، في سجون السلطة بأريحا، ونابلس، وقلقيلية، ورام الله.
وأوضحت أن عدداً من المعتقلين مضى أكثر من شهر على اعتقالهم، دون وجه قانوني، وفي انتهاكٍ صارخ لحرية الرأي والتعبير.
وأدانت المجموعة الحقوقية، الاعتقال السياسي لما ينتهكه من الحق في الحرية عن الرأي والتعبير والانتماء.
وذكرت بأن استخدام العنف واقتحام المنازل ليلاً لاعتقال النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، قد أفضى بطريقة مقصودة في السابق إلى اغتيال الناشط نزار بنات.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ارتكاب أجهزة أمن السلطة 335 انتهاكا بحق المواطنين خلال شهر حزيران الماضي، بينها 130 حالة اعتقال، و28 حالة استدعاء، و21 حالة اعتداء وضرب، و34 عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و50 حالة قمع حريات، و5 حالات تم فيها مصادرة ممتلكات، 6 حالات محاكمات تعسفية، بالإضافة إلى 61 حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.