نقلت أجهزة أمن السلطة المطارد مصعب اشتية المعتقل لديها في سجن الجنيد في نابلس، إلى سجن “مسلخ أريحا”، في مدينة أريحا.
وأكدت مصادر مقربة من المطارد والمعتقل لدى الأجهزة الأمنية، مصعب اشتية، أنه تعرض للضرب خلال اعتقاله وسط مدينة نابلس.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل مصعب إلى سجن أريحا بعد ساعات قليلة من اعتقاله، على الرغم من تأكيد أمن السلطة للعائلة بأنه متواجد في مقراتها بمدينة نابلس.
وأشارت المصادر إلى أن مصعب قد شرع بإضراب مفتوح عن الماء والطعام والدواء منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، علما أن مصاب بضعف في عضلة القلب، والغدة الدرقية.
وكان الناشط السياسي سامر عنبتاوي قد أكد أن أجهزة السلطة رفضت مطالب فعاليات نابلس خلال لقاء جمعهم اليوم بالإفراج عن المطارد مصعب اشتية.
وتتواصل المواجهات بين أجهزة السلطة ومئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، منذ مساء أمس حتى اللحظة، من قبل قوات أمن السلطة قرب دوار الشهداء في نابلس.
فيما أغلق شبان مدخل مخيم الأمعري برام الله، مساء اليوم، احتجاجًا على اعتقال أجهزة أمن السلطة للمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة ومطالبين بالإفراج عنهم.
كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة جنين الإضراب العام ليوم غد الأربعاء احتجاجًا على أحداث نابلس واعتقال المقاومين.
وتصاعدت الأحداث في نابلس بعد اعتقال أجهزة السلطة المطارد القسامي مصعب اشتية، واستشهاد المواطن فراس يعيش برصاصها.
ونعت حركة حماس الشهيد “يعيش”، وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية كاملة عن استشهاد المواطن يعيش، والتطاول على دماء أبناء شعبنا، والتساوق مع سياسات الاحتلال الإجرامية بحق مقاومينا وأبطال شعبنا.
كما حمّلت عدة فصائل وطنية فلسطينية، أجهزة السلطة الأمنية في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الأحداث في نابلس واعتقال المطارد الأسير المحرر مصعب اشتية.
وينحدر مصعب اشتيه من قرية سالم شرق مدينة نابلس، ويطارده الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي بشكل مباشر وعلني، إذ يُتهم باستهداف قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار، مما تسبب في جرح أحدهم.
وطورد اشتيه، الذي يعاني من مرض “ضعف عضلة القلب” و”فرط نشاط في الغدة الدرقية”، عقب اعتقال الاحتلال شقيقيه أنس وخالد، ومداهمته منزلهم أكثر من مرة، وتفتيشه بشكل عنيف والاعتداء على ذويه مرات عدة، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكانه.
ولاحقا وصل مصعب اشتيه للبلدة القديمة بمدينة نابلس، وطورد وزملاء آخرون لهم، لا سيما الشهيد إبراهيم النابلسي الذي يعد أقربهم وأكثرهم علاقة بإشتية.
وظهر اشتيه المطارد يوم 24 يوليو/تموز الماضي، حيث اغتالت إسرائيل حينها صديقيه عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، اللذين استشهدا لتأمين انسحابه ورفاق له مطاردين من حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس، وفق ما تناقلته وسائل إعلامية مختلفة آنذاك.
وأطلق الاحتلال على اشتيه لقب “المطارد الأخطر” لجيش الاحتلال، وأنه يعمل على تشكيل خلايا مقاومة في البلدة القديمة بنابلس لمقاومة الاحتلال.