رام الله
بزغاريد تشق صخور الألم، استقبلت والدتا الشهيدين باسل بصبوص وخالد الدباس مسيرة شبابية وصلت إلى منزليهما صباح اليوم الاثنين في مخيم الجلزون برام الله.
الشبان الذين أحاطوا بوالدتي الشهيدين أكدوا أنهم جميعاً أبناء لأمهات الشهداء، ورددوا هتافات “يا أمي نيالك كل الشباب ولادك” و”يا أمي وزغردي كل الشباب ولادكي”.
وبكلمات الحمد والثناء ورغم الحزن الذي يملأ قلبها عبرت والدة الشهيد باسل بصبوص عن فخرها بابنها الشهيد.
وقالت إن باسل استشهد مع صديقه منذ الطفولة خالد الدباس اللذين لم يفترقا طوال سنوات حتى في الشهادة.
وأوضحت أن باسل أصغر أبنائها العشرة، بمن فيهم ابنها الأسير أحمد البصبوص المُعتقل منذ عام 2018 ومحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات.
محب الأقصى والشهادة
واقع لم يختلف عند عائلة الشهيد خالد الدباس، الذي قالت والدته إنه كان مصراً على رفض الزواج، وكثيراً ما عبر عن أمنيته بالشهادة في سبيل الله.
وأشارت إلى أن مخيم الجلزون يعرف خالد المحب لوطنه وللمسجد الأقصى، والذي لا يترك ساحة المواجهة مع قوات الاحتلال في مخيم الجلزون.
وحول ظروف استشهاد، أوضحت والدة الشهيد خالد أنها اتصلت على هاتفه فرد عليها ضابط إسرائيلي وسألها عن عمل ابنها ورفض اعطائها أي تفاصيل عن وضعه الصحي.
وقالت إن باسل تعرض لعملية إعدام من قوات الاحتلال، ونزف الكثير من الدماء حسب ما روى لها شهود عيان.
ونعت حركة ( حماس ) شهيدا مخيم الجلزون خالد عنبر الدباس، وباسل بصبوص اللذين ارتقيا صباح اليوم برصاص الاحتلال، في عملية اغتيال جبانة داخل مركبتهم قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.
وأضافت أن هذه الجريمة تعكس حالة الهلع التي يعيشها الاحتلال بعد الفشل اليومي الذي تُمنى به منظومته الأمنية في أنحاء الضفة والقدس بفعل تصاعد عمليات المقاومة.
وأكدت الحركة أن الجريمة الصهيونية اليوم، والتي لا يمكن فصلها عما يتعرض له شعبنا من جرائم ومداهمات واعتقالات وتصعيد للاستيطان وتهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني، وتفعيل المقاومة الشاملة للتصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته على الأرض.
كما أرسلت تحية الثورة إلى أبناء شعبنا الصامدين رغم الجراح والتضحيات، وإلى مقاومينا الأبطال الذين أحالوا ليل الاحتلال إلى كابوس، المنتفضين ثأرًا لدماء الشهداء ونصرةً للمسجد الأقصى.