أعلن صباح اليوم الجمعة عن استشهاد الأسير الجريح محمد ماهر غوادرة “تركمان” من مخيم جنين، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل نحو 40 يوما، وهو أحد منفذي عملية الأغوار البطولية.
وأفادت مصادر عائلية أن تركمان -17 عامًا- ارتقى متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله.
وكان الشهيد تركمان قد خضع لعملية جراحية بترت خلالها يده اليسرى، في مستشفى “تل هشومير”، إثر معاناته من حروق شديدة وعميقة بنسبة 90% في جسده.
وباستشهاد الأسير غوادرة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى231 شهيداً منهم نحو 80 اسيراً استشهدوا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد غوادرة، إلى جانب ابن عمه الجريح محمد وليد غوادرة (22 عاما)، في الرابع من أيلول المنصرم بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار بطولية في الأغوار، وجرى تمديد اعتقالهما غيابيًا، عدة مرات.
ونفذ الأسير محمد وليد غوادرة والشهيد الأسير محمد ماهر غوادرة إلى جانب والده المطارد ماهر غوادرة “تركمان”، عملية إطلاق النار البطولية ضد حافلة إسرائيلية بمنطقة الأغوار الشمالية.
وسابقا اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من مخيم جنين من ذوي الأسيرين بعد أن داهمت عدة منازل لعائلة غوادرة في منطقة حي الهدف، وأفرجت عن عدد منهم لاحقا، في محاولة للوصول للمطارد المطلوب لقوات الاحتلال ماهر تركمان.
ماهر غوادرة “تركمان”، ظهر بعد أسابيع من اختفائه في مخيم جنين في 28 من أيلول \ سبتمبر الماضي مرتديا قناعاً وزياً عسكرياً وحمل بندقية خلال تشييع شهداء جنين عبد الرحمن فتحي خازم ومحمد محمود ألونة وأحمد علاونة ومحمد أبو ناعسة،
تركمان الذي ألقى كلمة أكد فيها على المقاومة ووحدة الصف في وجه الاحتلال، ودعا فيها للجهاد في سبيل الله بالمال والأنفس، ونصرة الحق والإسلام ورفع راية “لا اله إلا الله” وأن تكون خالصة لله، لأن الجميع سيسأل عما قدمه للوطن وللإسلام.