“أحمد ورفاقه يحبّون الحياة، يحبون أن يعيشوا بهجة الحياة والعيد مع أهاليهم، أحمد وصحبه ليسوا أبطالا أسطوريين لا يشعرون، بل العكس، إنهم الأكثر إحساسا في الحياة”، بهذه الكلمات عبّرت فاطمة زلوم زوجة المعتقل السياسي أحمد نوح هريش عن ألم يعتصرها إزاء مواصلة اعتقال زوجها اعتقالا سياسيا ظالما.
حيث يواصل الاعتقال السياسي في سجون أمن السلطة تغييب المعتقل السياسي أحمد نوح هريش عن عائلته وذويه ومحبيه لليوم 47 على التوالي، وسط حديث من الحقوقيين وذويه عن تعرضه خلال هذا الاعتقال لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وعن تغييب أحمد عن عيد الأضحى المبارك، قالت فاطمة زلوم إن عيد الفطر الماضي كان هو العيد الأول الذي يمضيه أحمد بين أهله، بعد خمس سنوات غيّبه الاحتلال فيها عن العيد.
وأضافت زلوم: “لا أنسى فرحة أحمد وقتَها، ولا حتّى احتفاءه بالتفاصيل البسيطة في العيد، كان حريصا على أن يجلب كل أنواع حلوى العيد، مبتهجا يشاركني فرحته، اشترى لباسا جديدا، لم ينم ليلتها انتظارا لصلاة العيد”.
وأشارت زلوم إلى أن أحمد غيّب عن العيد كما وغيب كثيرون، بظلمِ أبناء الوطن.
تمديد جديد
وقالت زلوم: ” مدّدت محكمة بداية أريحا اليوم زوجي أحمد ٤٥ يوما على ذمّة التحقيق، أو بتعبير أدقّ: “مدّدت عصابة البلطجة الأمنيّة زوجي ٤٥ يوما على ذمّة الظلم والإجرام والقمع”.
وأضافت: “عشان ما نضحك على حالنا ونفكّر لحظة إنه في بهاي البلد محكمة ولّا نيابة ولّا قانون من أساسه”.
أما الصحفية أسماء هريش شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش، فقد عقّبت على قرار التمديد: “من وقت المحكمة وبحاول أكتب الخبر بس لسا بنحاول نستوعبه! اه والله زي ما انتو شايفين في اليوم 45 لاعتقال أحمد تم تمديده 45 يوم”.
وقالت هريش: “عشان كرامتكم وكرامة أولادكم، وعشان بكفي اعتقالات و اعتداءات و بلطجة على أساتذتنا وأسرانا وأحرارنا، ارفضوا هذا القمع والذل الي عايشين فيه، اليوم 47 في زنازين أبناء البلاد”.
وأكدت أن هذه البلاد التي عجز عنها اعتى الجبابرة يجب ألا يهان أبنائها ولا يضربون في أقبية التحقيق ولا يسلخون في الزنازين ولا يسجنون، وأنه واهم من ظن أن الاعتقال والضرب والسحل قد يحمي عرش أو يطيل عمر لكرسي.
وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إنها تابعت قرار محكمة بداية أريحا بتمديد توقيف أحمد هريش لـ 45 يومًا على ذمة التحقيق بطلبٍ من النيابة العامة.