مرت أربع سنوات على عملية بركان البطولية، التي نفذها الشهيد القسامي أشرف نعالوة، والتي شكلت نموذجًا يُحتذى للشبان الذين يخططون لتنفيذ عمليات منفردة في الضفة الغربية.
العملية التي قتل فيها مستوطنين، وأصيب ثالث بجراح خطرة، زعزعت أمن كيان الاحتلال، ليعيش حالة استنفار في الضفة الغربية، لمدة شهرين، بحثا عن منفذها.
وكانت قد بدأت سلطات الاحتلال بعد العملية رحلة المطاردة للمجاهد، وسخرت إمكانيات كبيرة للوصول إليه، وبشكل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة بحثا عنه.
ووضع نعالوة لأكثر من شهرين أجهزة ومؤسسات الاحتلال وكل ما تملكه من تكنولوجيا حديثة تحت المُساءلة، فهو بقدرته على التخفي طوال هذه الأيام استطاع أن يكسر شوكة التكنولوجية وقوات الاحتلال معاً.
العملية البطولية وجهت رسائل قوية وبليغة بأن المقاومة متواصلة خصوصاً في الضفة رغم كل محاولات الملاحقة من الاحتلال والإجراءات الأمنية المشددة له في الضفة.
واستطاعت “عملية بركان” أن تعيد بريق العمليات الفردية مجددًا على الساحة، لتثير مخاوف المستوطنين وأجهزة استخبارات الاحتلال.
وقد هزت العملية أمن الاحتلال الذي لطالما تغنى بفرضه الهدوء النسبي في الضفة المحتلة، وفشل في توقعها ثم في تعقب المطارد أشرف بعد تنفيذها، أو في العثور عليه بعد أيام من استنفار قواته.
كما شكلت عملية بركان رقمًا صعبًا وهاجسًا مخيفًا لدى قادة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب فشله في توقعها أو العمل على الحد من وقوعها.