رام الله
أرسل أهالي الطلبة المعتقلين سياسيا لدى أجهزة أمن السلطة، رسالة إلى رئيس جامعة بيرزيت، مطالبين بالتدخل للإفراج عن أبنائهم المعتقلين ظلما في سجون السلطة.
وقال أهالي الطلبة المعتقلين: “هالنا ما جرى لأولادنا من اعتقال تعسفي ظالم، ويعتصر قلوبنا الألم على تعطيل حياتهم، وضرب استقرارهم الاجتماعي والأكاديمي”.
وأكد أهالي الطلبة أنهم يريدون أن يرجع (أبناؤنا/ أبناؤكم) إلى مقاعد الدراسة، وأن لا يناموا في الزنازين، مشددين على “أن مكانهم الحقيقي مع زملائهم ومدرسيهم، وفي أحضان بيرزيت الغالية، فلا تتركوهم يعانون أكثر في أقبية التحقيق الظالمة”.
وطالب رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى قاروط، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالوقوف ضد الاعتقال السياسي ونصرة الطلبة المعتقلين في سجون السلطة والعمل على الإفراج الفوري عنهم.
وقال قاروط إننا “سنبقى ماضين وصامدين على مواصلة العلم والمقاومة، وخدمة طلابنا في جامعة بيرزيت”، مشدداً على أن أي تهديدات لن تثنيهم عن خدمة الطلبة.
وتابع: “سنستمر في مواصلة المسيرة الاحتجاجية حتى تحقيق الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين”، معرباً عن رفضهم حملة الاعتقال السياسي التي تقودها أجهزة السلطة، بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وطلابنا في جامعة بيرزيت.
ومع زيادة وتيرة الإعتقال السياسي، أكدت حملة الحق في التعليم في جامعة بيرزيت رفضها التام لهذه السياسة بحق الطلبة، حيث يشكل هذا انتهاكاً لحقوق الطلبة ومن ضمنها الحق في التعليم.
وأشارت الحملة إلى أنها تتابع بقلق تزايد حالات الاعتقال السياسي ضد طلبة الجامعة، وتطالب بالافراج الفوري عن كافة الطلبة المعتقلين.
ونظم أهالي المعتقلين السياسيين وطلبة جامعة بيرزيت، خلال اليومين الماضيين، وقفات وسط مدينة رام الله، رفضاً للاعتقال السياسي وملاحقة طلبة جامعة بيرزيت واعتقال عدد منهم.
وأعلن مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيزيت إلى جانب الكتلة الإسلامية وعدد من الكتل الطلابية، عن اعتصام مفتوح داخل الجامعة حتى الإفراج عن الطلبة المعتقلين في سجون أجهزة أمن السلطة.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة قبل يومين مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت، وهم سكرتير لجنة العمل التعاوني في مجلس الطلبة محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد وإبراهيم بني عودة، إضافة لمواصلة اعتقال عضو مؤتمر مجلس الطلبة الطالب قسام حمايل.
وبعد وقفة احتجاجية في رام الله اعتقلت أجهزة السلطة عضوي مؤتمر مجلس الطلبة عبد الغني فارس وحاتم حمدان، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وحول الوضع الصحي للمعتقل السياسي المضرب من 39 يوما قسام حمايل، اكدت الناطق باسم أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة أسماء هريش أن الوضع الصحي للمعتقل حمايل وصل إلى مرحلة خطيرة، مطالبة إدارة جامعة بيرزيت بالتدخل لإطلاق سراحه باعتباره أحد طلابها.
وقالت هريش إن الطالب حمايل المضرب عن الطعام لليوم التاسع والثلاثين حالته الصحية في تدهور خطير جداً، وفقد القدرة على الحديث والحركة والقيام بأي جهد شخصي بسيط.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، اعتقال أكثر من 40 مواطناً على خلفية سياسية، 4 منهم منذ نحو 150 يوماً، في ظروف اعتقال صعبة، حيث يتعرضون للتعذيب والإهانات والحرمان من زيارات الأهل.
ويواصل عدد من المعتقلين السياسيين الإضراب عن الطعام منذ 39 يوماً في ظروف سيئة، حيث لا يقوون على الوقوف ويتقيأ بعضهم الدم.
والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وقسام حمايل وجهاد وهدان، واعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.