رام الله-
تجددت مناشدات أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية، علّها تجد آذنُ صاغية، للإفراج عن أبنائهم الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب داخل سجون السلطة.
وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفة احتجاجية أسبوعية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، ووقف الظلم الذي يتعرضون له في زنازين السلطة ومسلخ أريحا، فقد دعا الأهالي إلى المشاركة في الوقفة المقررة اليوم السبت، الساعة الخامسة والنصف عصراً عند دوار المنارة برام الله.
مناشدة من الأطفال
أطلق أطفال شقيق المعتقل السياسي أحمد هريش، مناشدة لنصرة عمهم ورفاقه المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، وقالوا بكلمات برئية: “من حق عمي أحمد يحضن ابنه كرم”.
بدورها، ناشدت والدة هريش، والمضربة عن الطعام، الأحرار للمشاركة في الوقفة التضامنية برام الله، نصرة للمعتقلين السياسيين المحتجزين في سجون السلطة.
وحرمت السلطة هريش فرحة استقبال مولوده الأول، وسط تجاهل لجميع المناشدات العائلية والحقوقية، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية.
وتنسم “كرم” أنفاس الحياة الأولى، ولكن حرمته سجون السلطة حضن والده الأسير المحرر أحمد هريش من رام الله، المغيب في مسلخ أريحا.
قهر الاعتقال السياسي
أما شقيق المعتقل السياسي نعمان أبو هريش، فقد كتب مناشدة قال فيها: “إلى كل من ظلم ابن بلده وراء كل معتقل سياسي لدى أجهزة السلطة. يا رب اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم خيّب أملهم، وأزل ظلمهم واجعل شغلهم في بدنهم، ولا تفكهم من حزن، وصيّر كيدهم في نحورهم (..)”.
وتابع: “يعز علينا أنهم ممن يسمون أبناء جلدتنا.. ويحتجزون أبناءنا فقط على خلفية وطنية!”.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين، على خلفية توجهاتهم السياسية، منهم أسرى محررون وطلاب جامعات، وصحفيون ومحامون.
ويخوض أهالي المعتقلين السياسيين إضرابًا عن الطعام، في خطوة تصعيدية على اختطاف أبنائهم في مسلخ أريحا منذ أكثر من 70 يومًا.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال شهر تموز / يوليو الماضي، من بينها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب.