أعرب عدد من النشطاء عن استيائهم الشديد من اعتداءات أجهزة أمن السلطة بحق مسيرة خرجت نصرة للمسجدين الأقصى والإبراهيمي وغضبا من أجل القرآن الذي أحرقته أيدي المستوطنين الحاقدين.
وقالت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا انتصار العواودة إن السلطة وأجهزتها الأمنية تفقد بوصلتها وتوجه ضربتها للضحية عبر قمعها مسيرة أهل الخليل التي خرجوا فيها للدفاع عن الأقصى والمسجد الابراهيمي وللغضب من أجل القرآن الذي أحرقه المستوطنون.
وأكدت الناشطة العواودة على أن قمع مسيرة المنتفضين وصمة عار في جبين هذه السلطة، ويجب على كل فلسطيني غيور على القرآن والمقدسات سحب ابنه من هذه الاجهزة، فميدان الشرف والمقاومة يليق بأبناء فلسطين وأما تغول الاجهزة الأمنية على الشرفاء المنتفضين فهو عمل بغيض يبغضه شرفاء الشعب الفلسطيني ويلعنه التاريخ.
وأضافت العواودة أنه وفي الوقت الذي يجب على أجهزة السلطة القيام بواجبها تجاه المقدسات والإنسان الفلسطيني، لتردع المستوطنين وتحمي المقدسات من التدنيس، تقوم بالاعتداء على من خرج دفاعا عن مقدساتنا.
ودعت العواودة السلطة لاعادة حساباتها، فالوقت يمضي والشعب يقاوم والاحتلال إلى زوال، ويجب أن تلتحم مع الشعب، وأن تكف عن هذا العبث وايقاع الأذى بالفلسطينيين فالعدو هو الاحتلال.
وأوضحت العواودة أن حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة تكفله كل الشرائع والدساتير، ولا يصح لأجهزة السلطة بأي حال من الأحوال الوقوف في وجه المنتفضين الغاضبين من الفلسطينيين.
وشددت العواودة على ضرورة وقف التغول الأمني الذي تنتهجه السلطة واجهزتها الأمنية بحق شعبنا وأحراره، وضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والانحياز لخيار الشعب الفلسطيني وهو المقاومة.
وبدورها قالت الناشطة والكاتبة لمى خاطر إن “أجهزة السلطة في الخليل لم تستح من قمع مسيرة خرجت نصرة للمسجدين الأقصى والإبراهيمي”.
وأضافت خاطر: قمعت السلطة الناس بالرصاص وقنابل الغاز، دون أن يتجرأ أي من أوغادها على إطلاق رصاصة واحدة على مجاميع المستوطنين التي حولت المسجد الإبراهيمي وساحاته إلى مرقص قبل أيام”.
واعتدت أجهزة أمن السلطة ظهر اليوم الجمعة على مسيرة جماهيرية خرجت في مدينة الخليل نصرة للمسجد الأقصى وتنديداً بحرق المستوطنين نسخاً من القرآن الكريم.
وانطلقت المسيرة التي دعت لها حركة حماس بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي في الخليل، حيث اعترضتها قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة.
وأفادت مصادر محلية باعتقال عدد من المشاركين في المسيرة، إلى جانب إطلاق قنابل الغاز صوب المواطنين لتفريقهم.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ورايات حركة حماس، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال والمطالبة بلجم المستوطنين.
ونظمت المسيرة بدعوة من حركة حماس تنديداً بحرق المستوطنين نسخاً من القرآن الكريم، وتدنيس المسجد الإبراهيمي، والهجمة على المسجد الأقصى.
وتأتي اعتداءات أجهزة أمن السلطة على المسيرة في ظل ارتقاء ثلاثة شهداء من مخيم جنين فجر وصباح اليوم الجمعة، وفي ظل مواصلة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.