اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، منطقة الضاحية شرق نابلس، وحاصرت عمارة وطالبت شابا بتسليم نفسه واعتقلته لاحقا.
وأفادت مصادر محلية بسماع أصوات إطلاق نار واندلاع مواجهات، بالتزامن مع محاصرة قوات الاحتلال للمنزل في الضاحية، وسط إطلاق جنود الاحتلال يطلق وابلا من الرصاص وقنابل الغاز السام.
واستهدفت مجموعة من المقاومين قوات الاحتلال خلال اقتحامها منطقة الضاحية، ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة في المنطقة.
وانسحبت قوات الاحتلال من منطقة الضاحية شرق نابلس وتمركزت في منطقة كفر قليل المجاورة، وذلك بعد اعتقال شاب من داخل عمارة سكنية، واندلاع مواجهات أصيب على إثرها شاب برصاص الاحتلال.
وزعمت قوات الاحتلال أن المعتقل هو حمزة عزيزة، أحد أفراد مجموعة عرين الأسود، فيما نفت المجموعة في بيان مُقتضب ذلك، قائلة: “لا وجود لإسم الشاب المُعلن إعتقاله أو محاصرته في الضاحية من قبل قوات الإحتلال بين مُقاتلين عرين الأسود إطلاقاً”.
وأشارت عرين الأسود إلى أن كل مايقوم به الاحتلال من مُناورات، هي مكشوفة تماما بالنسبه لهم.
وكانت قد أعلنت مجموعة “عرين الأسود” أن مقاتليها نفذوا في تمام الساعه الحادية عشر ونص من صباح يوم الأحد عملية نوعية في منطقة نقطة المربعة الإحتلالية الفاصلة، بين طريق يستهار الالتفافي وقرية تل جنوب غرب نابلس.
وأوضحت المجموعة أن المُجاهدون استهلّوا العملية بإلقاء قنبله يدوية محلية الصنع، وحققت إصابات مؤكدة حيث وقعت بين خمسة جنود، وألحقها المُجاهدون بإطلاق وابل مكثف من الرصاص، وانسحب المنفذون بسلام.
وأضافت عرين الأسود: “ونترك للاحتلال كالعادة توزيع الإصابات والقتلى على حوادث الطرق أو التسلق في جبال الإكوادور”.
ووجهت عرين الأسود رسالة تحية وإجلال وإكبار لأهلنا في مدينة نابلس الصامدين الصابرين على الحصار ونعدهم بضربات تشفي الصدور.
ودعت المجموعة أهلنا في القدس المحتلة وفي سلوان وشعفاط ومخيم شعفاط الأبي وفي كل بقعة من بقاع القدس، نريد منكم ليلة سوداء على العدو بحجم إجرامه، لأن القدس أول الرصاص وأخره أول البدايات وأول النهايات.
وشهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة 33 عملا مقاوما خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تخللها 8 عمليات إطلاق نار بطولية أصيب على إثرها مستوطن إسرائيلي حسب ما أعلن الاحتلال.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.