اشتدت وتيرة الاشتباكات المسلحة بين أجهزة السلطة والمقاومين في مخيم جنين، ضمن الحملة الأمنية المستمرة للشهر الثاني على التوالي.
واستهدفت أجهزة السلطة منازل المواطنين بالقذائف، بما في ذلك استخدام صواريخ (RPG) وقذائف الأنيرجا، ما أدى إلى تدمير منازل فوق رؤوس ساكنيها، وإصابة العديد من المدنيين بجراح خطيرة.
وتتعرض مدينة جنين ومخيمها لانتهاكات ممنهجة طالت حياة المواطنين اليومية، أبرزها استمرار الحصار الخانق منذ 39 يومًا شمل منع حركة المواطنين وقطع الكهرباء والمياه، وتحويل منازل المدنيين إلى نقاط عسكرية
وتواصل أجهزة السلطة استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، باقتحام مستشفى ابن سينا واعتقال الجرحى والاعتداء على المسعفين.
وأصيب عدد من المدنيين برصاص أجهزة السلطة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، منهم الشابة ريماس عطايا التي أصيبت برصاص مباشر.
وأطلقت عناصر السلطة النار بشكل عشوائي على منازل المدنيين وحولت أحياء سكنية إلى ساحات حرب، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وتعرض الصحفي جراح خلف للتعذيب على خلفية تغطيته لأحداث جنين، وتم توجيه له تهم باطلة، بما في ذلك حيازة سلاح وتصوير مؤتمرات صحفية للمقاومة، في محاولة واضحة لتكميم الأفواه وقمع الحقيقة.
ويعيش مخيم جنين وضعًا إنسانيًا صعبا في ظل قطع الكهرباء والمياه بعد إتلاف محولات الكهرباء جراء إطلاق النار المستمر، عدا عن شح المساعدات والمواد الغذائية نتيجة حصار أجهزة أمن السلطة للمخيم.