اقتحم مئات المستوطنين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، عشية ما يسمى بـ”عيد الغفران”.
ودعت جماعات يهودية متطرفة، لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، يوم غد الأربعاء، في ذكرى ما يسمى بـ”عيد الغفران”.
واقتحم ما يقارب من 468 مستوطنًا، المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتلقى المستوطنون شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، لاسيما في منطقة باب الرحمة.
وقامت مجموعة من المستوطنين من بينهم المتطرف “يهودا غليك”، بنفخ البوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للأقصى.
وشددت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى، من إجراءاتها وتضييقاتها على المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات الخارجية.
ومساء الاثنين، اقتحم عشرات آلاف المستوطنين ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية وسط صخب كبير.
وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل، للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، للاحتفال بما يسمى “عيد الغفران” في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري.
وشهدت ساحات المسجد يوم أمس انتهاكاً جديداً من مستوطنة متطرفة، بالرقص والغناء أمام قبة الصخرة، في مشهد استفزازي واعتداء صارخ.
وبالتزامن مع انتهاك المستوطنة لحرمة المسجد، قام عضو كنيست الاحتلال “سمحا روتمان” بنفخ البوق عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
ومؤخراً تعمد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبري.
وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.