الأسرى داخل السجون يحتفلون بزفاف نجل الأسير القسامي المقدسي أيمن سدر

حُراس
حُراس
3 قراءة دقيقة
kjYFM0yXFuQXvyolQGAhoIb4SbBkyyMuHj1uH4Kw
احتفل الأسرى داخل سجن “رامون” الاحتلالي، أمس الخميس، بحفل زفاف نجل الأسير القسامي المقدسي أيمن سدر، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وقال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب إنه بالرغم من مرارة الأسر والبعد عن الأحبة وظلم السجان، أصر الأسرى اليوم على إدخال الفرحة إلى قلب الأسير المقدسي أيمن سدر بمناسبة زفاف نجله “محمد”، المقرر عقده اليوم الجمعة وغدا السبت في القدس.
وأوضح أبو عصب أن الأسرى الذين يمارسون حالة التعاضد كالجسد الواحد، دخلوا إلى الغرفة التي يعتقل فيها أيمن، والتفوا حوله في مشهد احتفالي رائع، وهتفوا له وأنشدوا ودبكوا ووزعوا الحلوى، وقدموا له التهاني والتبريكات نيابة عن الحركة الاسيرة وعن شعبنا المرابط”.
وأضاف: “انفعل أيمن وتلألأت عيناه بدموع الفرح، والفرحة المنقوصة، كيف لا وولده الوحيد محمد الذي تركه يوم الاعتقال وعمره لم يتجاوز عدة أشهر، ها هو اليوم وبعد ساعات قليلة سيزف إلى عروسه بعد أن أصبح شابا فتيا”.
وأردف: “كان يحلم أيمن بالتحرر والعودة إلى القدس ليحتضن الأحبة، ليحتفي بابنه محمد وهو عريس، وليعود إلى المسجد الأقصى المبارك”.
والأسير المقدسي يمن عبد المجيد عاشور سدر (56عاما) من قدامى الأسرى ويقضى حكما بالسجن مدى الحياة، ودخل بتاريخ 13/5/2022 عامه الاعتقالي الثامن والعشرين على التوالي داخل سجون الاحتلال، ويعد من عمداء الأسرى.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت سدر على حاجز بيت حانون خلال عودته من قطاع غزة بتاريخ 13/5/1995، ونقل إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث تعرض هناك لتحقيق عنيف استمر لأكثر من 5 شهور، وكان يصنفه الاحتلال بأنه من أخطر الأسرى، ولديه معلومات حول عمليات استشهادية قادمة، لذلك استخدم معه كل وسائل التعذيب المحرمة دولياً.
ووجهت سلطات الاحتلال للأسير سدر عدة تهم أبرزها الانتماء إلى كتائب القسام، وتقديم معلومات وخرائط لأماكن لاستخدامها في تنفيذ عمليات استشهادية وتسهيل مهمة وصولهم الى أماكن تنفيذها، ورفض الاحتلال الإفراج ضمن صفقة وفاء الأحرار.
وأصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة إضافة إلى 20 عاماً، وتم زيادة خمس سنوات أخرى على حكم الأسير بحجة إدانته بتهم جديدة خلال وجوده في السجن، وقام الاحتلال بإغلاق منزله في قرية أبو ديس بالقدس بالباطون المسلح منذ بداية الاعتقال.
وقد تنقل الأسير سدر خلال فترة اعتقاله الطويلة في السجون كافة ويقبع حالياً في سجن رامون الصحراوي، وهو متزوج وأب لابن واحد “محمد” الذي كان عمره 4 شهور حين اعتقاله، والآن أصبح شابا عريسًا.
وتعرض سدر للإهمال الطبي، فقد عانى مرارا من مشاكل في الكلى وآلام بالمفاصل والركب، وأصيب خلال جائحة كورونا بجلطة رئوية حادة نقل على أثرها للعلاج في المستشفى في قسم العناية المكثفة.
تم وضع علامة عليها:
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا