رام الله
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن الأسير المريض والمصاب بالسرطان ناصر أبو حميد “يحتضر”، وحالته الصحية آخذة بالتفاقم وبات وضعه حرج ومقلق للغاية.
ودعا وسائل الإعلام والصحافيين الفلسطينيين لحضور مؤتمر صحافي في مقر جمعية نادي الأسير الفلسطيني في رام الله في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم.
وأشار إلى أن المؤتمر الصحافي سيعقد للوقوف على آخر المستجدات بشأن الوضع الصحي للأسير أبو حميد، وذلك بحضور عائلته.
وكان قد أعلن شقيق الأسير أبو حميد أنه بتاريخ 7 آذار تم نقل ناصر لأحد المشافي الإسرائيلية لإجراء صورة أشعة، ووفقًا لنتيجة الصورة فقد تبين وجود انتشار للورم مجددًا في نفس منطقة الورم السابق في الرئة اليسرى، عدا عن أن موقع الورم يحاصر شرايين الدم الرئيسية ومنطقة القلب.
وأضاف أن شقيقه ناصر يشتكي من صعوبة بالكلام وصعوبة بالحركة وفقدان بالوزن، ويتقيأ بشكل مستمر، بالإضافة إلى معاناته من وجع دائم بمختلف أنحاء جسده بما في ذلك آلام حادة بالرأس، وتلازمه أسطوانة الأكسجين لمساعدته على التنفس.
ويقبع الأسير ناصر أبو حميد في مستشفى “برزلاي” بوضع صحي خطير منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث واجه منذ العام الماضي رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” ومنها خطأ طبي تعرض له بعد أنّ تبينت إصابته بسرطان في الرئة.
وكان الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم.
وأعيد أبو حميد لسجن “عسقلان” قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
والأسير من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018م.
وللأشقاء الأسرى شقيق شهيد وهو الشهيد القسامي عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
وكانت قد شددت حركة حماس سابقا، على أن مواصلة الإهمال الطبّي الذي يمارسه الاحتلال ضدّ الأسير البطل ناصر أبو حميد، جريمة تعكس سادية ما يسمَّى “مصلحة السجون” في التعامل مع الأسرى في سجونه.