حوالي 31 عامًا قضاها الأسير نضال زلوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما زال يواصل إعادة حكم تعسفي جائر بالمؤبد مرتين و30 عامًا، بعد حرية مؤقتة نالها في صفقة “وفاء الأحرار”.
الأسير نضال عبد الرازق عزات زلوم من رام الله، واحد من أسرى “وفاء الأحرار” الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وسلبه حريته المنقوصة التي عاشها، وأعاد له حكمه السابق بسنواته الطويلة الشاهدة على ظلم الاحتلال وزنازينه، وثبات أسرانا وصمودهم.
مفجر ثورة السكاكين
لقب الأسير نضال زلوم (58 عامًا) بـ”فارس السلاح الأبيض ومفجر ثورة السكاكين”، حيث اعتقل في المرة الأولى في 3/5/1989 بعد تنفيذه عملية طعن في القدس المحتلة وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 30 عامًا.
ويعد زلوم أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي، ومن قيادات الحركة الأسيرة، وتنسم حريته بعد أن أمضى حوالي 23 عامًا في الأسر، ضمن صفقة “وفاء الأحرار” التي أنجزتها المقاومة عام 2011م.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال زلوم ضمن حملة استهدف محرري صفقة وفاء الأحرار عام 2014، وأعادت له الحكم السابق بالمؤبدين و30 عامًا.
يذكر أن زلوم حاول برفقة خمسة أسرى آخرين انتزاع حريته، من الغرفة 15 بقسم 11 في سجن عسقلان، بعد أن نجحوا في إحداث فتحة في أرضية الغرفة التي تعلو حمام غرفة زيارات الأهل، إلا أن الاحتلال كشف الأمر وأحبط المحاولة.
وألّف زلوم داخل سجنه كتاباً بعنوان “الدعاء نور وثورة”، وكذلك له العديد من المقالات والأبحاث والقصائد الشعرية والخواطر والنفحات الأدبية التي نشرت في العديد من المجلات والصحف المحلية والعربية.
ويعاني زلوم من تدهور في صحته، حيث أنه مصاب بالضغط والسكري ودوخة مستمرة لدرجة الإغماء، تتكرر معه باستمرار.
مطالبات بالإفراج
وبعد مرور 8 سنوات على إعادة اعتقالهم التعسفي، يطالب أهالي الأسرى بالإفراج عن أبنائهم.
وطالب الأهالي الأمم المتحدة والجهة الراعية للصفقة بضرورة التدخل جديا للإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم التعسفي المتواصل منذ ثمانية أعوام، ووضع حد للخرق الخطير للصفقة، والذي مثل انتهاكًا واضحًا وصارخًا بما يحمل من رسائل خطيرة على مصير أي صفقة تبادل قادمة.
ويقبع حاليا في سجون الاحتلال 49 أسيرا من محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، في ظل مطالبات متكررة بالإفراج عنهم، ومن ضمنها مطالب للوسيط المصري الذي رعى صفقة التبادل.
وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، لإبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.