أكد الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع، أم تصاعد وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة في الآونة الأخيرة لتشمل جميع مناطق الضفة الغربية تبين بوضوح منهجية جيش الاحتلال في تعامله الذي كان يدعي أنه يحارب المقاومة الفلسطينية، ويحملها مسؤولية قتله واجرامه ومعاقبته للحاضنة الشعبية التي تدعمها وتوفر لها الحماية.
وأضاف الأقرع، أن هذا الادعاء سقط أمام حجم القتل والدمار والحصار وتقطيع اوصال مختلف مناطق الضفة الغربية والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والحرب على كل ما هو فلسطيني.
وأشار الأقرع، أن هذا الهجوم الشرس على شمال الضفة الغربية، والحملة العسكرية المتواصلة رسالة ترهيب لأهل الضفة الغربية حتى يسكتوا عن اجراءات الاحتلال، وما يقوم به من قتل واجرام في مخيم جنين وطولكرم والفارعة وطمون.
ولفت الأقرع، أن خطورة ما يجري في أنه لا حصانه لأحد وأن القادم سوف يشمل جميع المناطق، إن سمح لجيش الاحتلال بالتفرد في شمال الضفة الغربية وتنفيذ مخططاته في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتغير الوضع الديمغرافي في مخيمات شمال الضفة الغربية حتى يسهل اقتحامها واجبار السكان على المغادرة.
ودعا الأقرع، الجميع بأن يعوا خطورة المخططات الصهيونية في إجبار سكان الضفة الغربية على المغادرة عبر الضغط الشديد، وتشديد الإجراءات الأمنية والحصار وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، وأن السكوت على هذه الإجراءات تساعد قوات الاحتلال في الاستمرار في تنفيذ إجرامه والانتقال إلى منطقة أخرى حتى يحقق مخططاته دون معارضة أو تكلفة.
وشدد الأقرع، أن اشغال قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية مهم لتشتيت قواته وصرفها عن مخيمات شمال الضفة، ولضمان عدم قدرته على إخضاعها والقضاء على المقاومة فيها، وهي مهمة أيضا لكي لا ينتقل الى مناطق جديدة ويبقى عالقا دون تحقيق أي نتائج مرجوة.
وواصلت قوات الاحتلال والمستوطنون ارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
وبلغ عدد الانتهاكات الذي رصده مركز معلومات فلسطين “معطى”، في الضفة والقدس (5769) انتهاكاً.
وقتلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي (62) مواطناً في الضفة والقدس، (36) شهيدا منهم منذ بدء الحملة العسكرية في 21 يناير.