الضفة الغربية-
أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية، اليوم الخميس، حكمًا بالسجن 9 سنوات على الأسير بكر خريوش من طولكرم، بتهمة مساعدة الشهيد أشرف نعالوة.
ويتهم الاحتلال الأسير بكر محمد خريوش، بتقديم المساعدة للشهيد أشرف نعالوة، خلال فترة مطاردته، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار في مستوطنة “بركان” المقامة على أراضي سلفيت.
ويدعي الاحتلال أن خريوش خطط مع الشهيد نعالوة لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد أهداف للاحتلال ومستوطنيه، قبل اغتيال أشرف من قبل قوات الاحتلال الخاصة في عام 2018.
واعتقلت قوات الاحتلال خريوش في تاريخ 6/11/2015، والذي كان مقررا أن يتم فيه مراسم زفافه، وجددت له الاعتقال الإداري أكثر من مرة.
عملية بركان
ونفّذ المجاهد نعالوة عمليّة إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، صباح 7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018، في المنطقة الصناعية بمستوطنة “بركان” القريبة من منطقة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وبعد العملية بدأت رحلة المطاردة للمجاهد، وسخرت قوات الاحتلال إمكانيات كبيرة للوصول إليه، وبشكل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة بحثا عنه.
وضع نعالوة لأكثر من شهرين أجهزة ومؤسسات الاحتلال وكل ما تملكه من تكنولوجيا حديثة تحت المُساءلة، فهو بقدرته على التخفي طوال هذه الأيام استطاع أن يكسر شوكة التكنولوجية وقوات الاحتلال معاً.
توقع الاحتلال أن يكون المنفذ وحيداً في المجتمع فلا يستطيع التواصل الإلكتروني ولا غيره، حيث لقى نعالوة مساندة وتعاضد أبناء فلسطين لنصرة قضيتهم وعدم الارتهان للخارج أو الخضوع للضغوط الإسرائيلية التي غايتها فقط إحباط الشعب الفلسطيني وتفريغ قضيته من محتواها.
خطورة نعالوة بالنسبة لـ”الشاباك” ولدوائر الاحتلال الأمنية الأخرى، في أنه بات يشكل نموذجًا يُحتذى للشبان الذين يخططون لتنفيذ عمليات منفردة في ظل أوضاع يرى الشاباك أنها متوترة أصلاً.
إضافة لذلك، اعتقد “الشاباك” –بناءً على تحليل وصية الشهيد– أنه كان مسلحا ويملك ذخائر ويتحين فرصةً لتنفيذ عمل فدائي عندما تسنح له الفرصة بذلك، لهذا فإن قوات الاحتلال عاشت حالة استنفار على الشوارع الالتفافية شمال الضفة الغربية.
وارتقى المطارد نعالوة بمخيم عسكر بمدينة نابلس في 12-12-2018 بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا كان يتحصن فيه.