حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، القيادي في حركة حماس نزيه أبو عون للاعتقال الإداري، بعد نحو أسبوع من اعتقاله.
وأفادت عائلة أبو عون أن محكمة سالم العسكرية أصدرت قرارا عسكريا بتحويل القيادي أبو عون للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، القيادي أبو عون عقب أن داهمت منزله في بلدة جبع، بعد 4 أشهر من الإفراج عنه من سجونها.
وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن القيادي أبو عون منتصف أبريل الماضي، بعد أن أمضى 12 شهرا في الاعتقال، حيث اعتقل مؤخرا في 12 مايو 2021.
والقيادي الوطني، يعد ضحية سياسة الاحتلال الممنهجة لإخلاء الساحة الفلسطينية من الشخصيات المؤثرة، عبر اعتقالات متتالية وصل مجموعها لـ 21 عاما، على فترات، بدأت منذ عام 1993 بـ 4 سنوات متتالية ولم تنتهي مع سياسة الاعتقال الإداري التي غيبته عن الساحة الفلسطينية وعن مناسبات عائلته على مر سنوات أيضًا.
ويعد أحد أعمدة الحركة الأسيرة، ونال لقب عميد الأسرى الإداريين في عام 2010 لقضائه أطول مدّة سجن إداري، بلغت أربع سنوات متواصلة.
وتعرض منزل القيادي أبو عون للتفتيش عدة مرات وصادر الاحتلال منه أموالا خاصة واعتقل أبناؤه أكثر من مرة وهو ممنوع وأفراد أسرته من السفر منذ فترة طويلة.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نجله الناشط إسلام أبو عون منذ نهاية فبراير 2022 وحولته إلى الاعتقال الإداري في الشهر التالي لمدة 4 أشهر، ثم مددت اعتقاله الإداري لأربعة أشهر أخرى.
وعمل القيادي أبو عون بجد داخل أطر حركة حماس، وعضو في أعلى هيئاتها الاستشارية على مستوى جميع السجون.
ومثّل الحركة في أكثر من محطة اعتقالية في لجنة القوى الوطنية والإسلامية وتولى عضوية لجنة الحوار، وأصبح من كوارد الحركة الأسيرة المعروفين.
وتعرض للاعتقال السياسي لدى أجهزة أمن السلطة لمدد متفاوتة ولأكثر من مرة، وشهد له حضوره القوي خلال فترات حريته في الفعاليات الوطنية الرافضة للاعتقال السياسي، والفعاليات المناصرة للأسرى في سجون الاحتلال.