الاحتلال يشق طريقا استيطانيا في بلدة الخضر

حُراس
حُراس
2 قراءة دقيقة
الأنفاق والطرق الاستيطانية بالقدس

شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بشق طريق استيطاني جديد في أراضي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وبيّنت مصادر محلية أن قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية، اقتحمت منطقة “ام ركبة” في بلدة الخضر، وشرعت بشق طريق استيطاني يربط الطريق القائم خلف منزل الصرفندي الذي هدمته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي وصولا الى قرية أرطاس.

وأوضحت المصادر أن منطقة “ام ركبة” المتنفس الوحيد للتوسع العمراني لبلدة الخضر، في ظل حصار استيطاني لبقية أراضي البلدة.

وتتعرض بلدة الخضر لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، يتخللها هدم منازل واخطار أخرى بالهدم ووقف البناء.

كما تهاجم قوات الاحتلال بشكل مستمر طلبة مدارس الخضر، بقنابل الغاز السام والصوت في أحياء البلدة القديمة ومنطقة السهل وعلى الشارع الرئيسي الموصل إلى منطقة البوابة.

ويعد وضع بلدة الخضر دقيقاً، كونها تربط بين جنوب الضفة الغربية المحتلة والقدس، وهي بالأساس محاطة بالمستوطنات، وجدار الفصل العنصري، والطرق الالتفافية. ويلتهم الاستيطان معظم أراضيها.

والخضر كذلك نقطة تماس مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتجري فيها بشكل شبه يومي مواجهات معهم، إضافة إلى حملات الدهم والتفتيش والاعتقال شبه اليومية، في محاولة لترويع وتخويف الأهالي والسيطرة على أراضيهم.

تتعرض بلدة الخضر جنوب بيت لحم، منذ سنوات طويلة الى هجمة احتلالية عنيفة ومتواصلة من قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث تبلغ مساحتها 22 الف دونم، استولى الاحتلال على 20 الف دونم منها عبر السيطرة المباشرة عليها بإقامة مستوطنات وبؤر استيطانية ومن خلال عزلها بجدار الفصل العنصري.

ولم يتبق سوى ألفي دونم، منها نحو 500 دونم تابعة لدير الروم الارثوذكس، والبقية لسكان البلدة البالغ عددهم 12 الف نسمة ليعيشوا في سجن محاط بـ 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا