شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات ظهر اليوم الأحد، حملة اعتقالات في مدينة القدس وضواحيها، طالت عدداً من المواطنين بينهم أسرى محررين، تخللها مداهمات وعمليات لقوات المستعربين في أحياء المدينة.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مهدي جابر من حي بطن الهوى، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان واعتقلت المواطن سامي أبو الحلاوة واقتادته للتحقيق، وهو من رأس العامود في البلدة، كما حررت غرامات مالية على عدد من المركبات.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة من المدينة المقدسة واعتقلت المقدسي هيثم الجعبة، من مكان عمله، واقتادته للتحقيق، وهو من البلدة القديمة وأسير محرر أمضى في السجون نحو 5 سنوات.
واعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي رامي بركة، بعد دهم وتفتيش منزله في البلدة القديمة، إلى جانب اعتقال الأسير المحرر أويس إبراهيم حمادة (42 عاماً) من بلدة صور باهر، جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير حمادة في الثالث عشر من آب/ أغسطس 2012، بعد أن أمضى محكوميته البالغة 10 أعوام، متنقلاً بين سجون الاحتلال، وأفرج عنه من سجن نفحة، وهو متزوج وأب لطفلين، وشقيق الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلى غزة محمد حمادة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات خاصة تابعة للاحتلال شاباً بالقرب من حاجز الجيب شمال غرب القدس، ولم تعرف هويته حتى اللحظة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الصناعية في بلدة عناتا بمدينة القدس المحتلة، وصادت تسجيلات كاميرات المراقبة من عدة محال تجارية، واقتحمت طواقم بلدية وشرطة الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس.
وفي سياق متصل، أدى مجموعة من المستوطنين رقصات عند باب الغوانمة، أحد أبواب المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
محاكم ظالمة
حكمت محكمة الاحتلال المركزية في القدس على الأسير المقدسي كمال حميدان بالسجن الفعلي، لمدة 12 شهراً.
وفي السياق ذاته، استدعت قوات الاحتلال الفتى المقدسي سلطان سمرين من بلدة سلوان وأفرجت عنه بشرط غرامة مالية قدرها 5000 شيكل.
كما أجلت سلطات الاحتلال محاكمة الفتيين قسام الأعور ونشأت دوابشة من بلدة سلوان حتى يوم يوم الخميس، ومددت اعتقال الفتيين محمد ونصر الله الأعور حتى يوم الأحد القادم.
ومددت محكمة الاحتلال اعتقال الشاب المقدسي حمزة زغير حتى يوم الخميس المقبل، حيث جرى اعتقاله الأسبوع الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق مدينة القدس المحتلة، في مساعي تهويدها وتفريغها من سكانها، والسيطرة على مسجدها المبارك، والتنغيص على أهلها في ظل صمودهم ورباطهم أمام مخططات الاحتلال.
وخلال النصف الأول من العام الجاري 2022، صعّدت سلطات الاحتلال بشكلٍ كبير من حملات الاعتقال التي استهدفت المقدسيين بكافة شرائحهم، حيث رصدت مؤسسات الأسرى نحو 1900 حالة اعتقال لفلسطينيين من مدينة القدس.