*الضفة الغربية–
شهدت مدينتي القدس المحتلة ونابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة حملة اعتقالات واعتداءات نفذتها قوات الاحتلال ومستوطنيه الليلة الماضية وفجر اليوم، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين واعتقال عدد منهم بينهم أطفال.
ففي القدس المحتلة، شهد حي الشيخ جراح ليلة أمس مواجهات شديدة أدّت إلى إصابة 20 مواطنًا تم نقل 5 منهم للمستشفى لتلقي العلاج.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب ورش غاز الفلفل وإلقاء الحجارة على منازل الأهالي وتكسير سيارات المواطنين، والاعتداء على عدد من الصحفيين، من قبل المستوطنين بحماية جنود الاحتلال.
كما قامت قوات الاحتلال بالاستعانة بمركبة المياه العادمة لرش منازل المواطنين في الحي، واعتقال خمسة مواطنين بزعم إلقاء الحجارة.
وكان عضو الكنيست المتطرف بن غفير اقتحم الحي وأشهر مسدسه الشخصي طالبًا الجنود بضرورة إطلاق الرصاص الحي صوب الشبان المقدسيين.
واستهدف المستوطنون، سيارات الإسعاف التابعة لـ”الهلال الأحمر” بالحجارة، حينما حاولت دخول حي الشيخ جراح، لنقل اثنين من المصابين الذي أصيبوا في اعتداءات المستوطنين على الأهالي في الحي.
وأظهرت تسجيلات مصورة، مجموعات من المستوطنين المسلحين بالعصي والمسدسات يتجولون في الأحياء المقدسية بنية الاعتداء على الأهالي.
وأصيب ثلاثة أطفال، بينهم رضيعة تبلغ من العمر سبعة أيام، من جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة، ضمن حملات القمع المتصاعدة ضد المقدسيين منذ مساء السبت الماضي.
هذا واعتقل الاحتلال، ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاما في بلدة بيت حنينا، بزعم “ضلوعهم بإطلاق ألعاب نارية”، خلال مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال في القدس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا رابعا في حي رأس العامود، خلال مواجهات تخللها إلقاء حجارة وزجاجات حارقة وإطلاق المفرقعات” على قوات الاحتلال
وفي سلوان اعتقلت قوات الاحتلال الفتى المقدسي أمين عباسي “17 عامًا” والشاب محمد جبر العباسي، بعد دهم وتفتيش منزليهما.
وتشهد أحياء أخرى من مدينة القدس بينها بلدة العيسوية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما يواصل الاحتلال فرض قيود مشددة على تحركات الأهالي في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام.
وأعلن أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة، مساء اليوم، استمرارهم في العصيان المدني ضد الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم لليوم السادس على التوالي، بحجة بحثها عن مقاوم أطلق النار على قوات الاحتلال على حاجز مخيم شعفاط العسكري، ما أدى الى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن، أحدهما بجروح خطيرة.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقة شمال غرب نابلس، وداهمت منزلين وقامت بتفتيشهما واعتقلت الأسيرين المحررين عزت طلعت سيف، وعمار راغب صلاح.
واقتحمت قوات الاحتلال صباحا مخيم عسكر وسط إطلاق نار كثيف، واعتقلت مواطنين اثنين وهما: نصوح أبو سعدة ومعن عماد أبو طيون.
وأطلق مستوطنون الرصاص صوب منازل الأهالي قرب الشارع الرئيسي في البلدة في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس المحتلة، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال.
واندلعت مواجهات عقب تصدي الأهالي لاقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال واعتدائهم على الأهالي في بلدة حوارة، وأطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب الأهالي.
وتتعرض مدينة نابلس وبلداتها وقراها لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال التي أغلقت مداخل المدينة وعدة بلدات وقرى بعد سلسلة عمليات شنتها مجموعات “عرين الأسود” في نابلس.
وكثف المستوطنون من هجماتهم واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ومنازلهم، وأحرقوا متنزها ومركبات وبركسات ودمروا عشرات المحال التجارية والمنازل، كما هاجموا المركبات على الطرق المحيطة في نابلس والتي تربطها بعدة محافظات، وذلك بحماية قوات الاحتلال.