صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان، في مساعي تفريغ المسجد والمدينة من المرابطين والمؤثرين، وتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأوضحت المرابطة المقدسية منتهى إمارة، أن الاحتلال أصدر قرابة 200 أمر إبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر رمضان.
وبينت إمارة أن هذه القرارات تتزامن مع الأعياد اليهودية؛ بهدف تفريغ المسجد من رواده وتأمين اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم.
وقالت إن الاحتلال شنّ حملة شرسة ضد الفلسطينيين قبيل شهر رمضان ضمن إجراءاته المفروضة على القدس والأقصى، وشملت حملة استدعاءات وتحقيقات وضرب وتهديد ثم تسليم أوامر إبعاد.
وأشارت إلى أنّ أوامر الإبعاد طالت أسرى محررين بينهم أسير مسيحي، وصحفيين ومرابطين ومرابطات من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، مضيفةً أنّ بعض الفلسطينيين تلّقوا بلاغات إبعاد ولم يُفصحوا عنها لوسائل الإعلام.
وأفادت أن قرار الإبعاد لا يقتصر على منع الدخول إلى المسجد الأقصى؛ بل يشمل كل المناطق المقدسة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين.
وأضافت: “في المقابل لا يزال الاحتلال يفرض إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى ويمنع دخول الشباب إلى باحاته ويطرد المصلين منه ويمنعهم من الاعتكاف بليالي رمضان، بالإضافة لقيامه بعمليات تفتيش دائمة للمصليات وساحات المسجد بهدف إفراغها”.
وأكدت المرابطة المقدسية أن الحملة تجددت وازدادت الإجراءات ضد الأقصى ورواده، شراسة مع اقتراب الأعياد اليهودية، لافتة إلى أن “عيد الفصح” هذا العام يتزامن مع العشر الأواخر من رمضان.
ويبدأ مساء اليوم الخميس ما يسمى “عيد المساخر” العبري، حيث من المتوقع أن يشهد الأقصى تكثيف المستوطنين لاقتحاماتهم وزيادة أعداد المقتحمين وأداء كافة الطقوس من رقص وغناء وصلوات تلمودية، ويستمر حتى يوم الأحد القادم.
ومنذ بداية شهر رمضان، يستبيح المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته.