تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية ومخيمها لليوم الـ26 على التوالي، بينما يواصل الهجوم على مخيم نور شمس لليوم الـ13، حيث دفعات مساء اليوم الجمعة بتعزيزات عسكرية جديدة للمدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس، وسط نصب الحواجز في الشوارع الرئيسية.
وكثّّفت قوات الاحتلال من تواجدها في شوارع ومفارق المدينة، ونصبت الحواجز فيها، وركزت في تواجدها بشارع نابلس ودوار شويكة، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وأوقفت قوات مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هويات ركابها ونكلت بهم، واعتدت على عدد منهم بالضربن فيما نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني شابا الى المستشفى بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح أثناء تواجده في محيط دوار الجعرون في الحي الشمالي للمدينة.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنشر دورياتها الراجلة في الشوارع والحارات، وسط مداهمتها للمنازل تزامنا مع اطلاق كثيف للأعيرة النارية، حيث ما زالت تستولي على ثلاثة مبان سكنية في شارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم.
دعوة لتكثيف إعلامي
وكانت قد دعت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم في وقت سابق اليوم لضرورة تكثيف الدعم والإسناد لأهالي المدينة والمخيمات، وتسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
وارتفعت حصيلة الشهداء فجر اليوم إلى 13، بعد استشهاد الأستاذ أحمد رياض عواد من بلدة دير الغصون متأثرا بإصابته إثر صدم آلية الاحتلال لمركبته أمس الخميس أصيب وزوجته بجروح خطيرة ليعلن ارتقاءه فجرا، كما أفادت اللجنة الإعلامية.
وأوضحت اللجنة أن الحملة العسكرية الهمجية أدت لنزوح نحو 10,500 فلسطيني، ليُصبح 85% من سكان مخيم طولكرم نازحين، كما أسفر العدوان عن تدمير 603 منازل ومنشآت، في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال نحو 147 مواطنا وداهمت 237 منزلًا.
وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل تدميره واسع النطاق لممتلكات الفلسطينيين، حيث أحرقت قوات الاحتلال بناية سكنية في مخيم نور شمس، كما دمرت البنية التحتية للمخيم، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وألحقت الدبابات الإسرائيلية أضرارًا هائلة في منطقة حارة المنشية، حيث أصبحت المنازل المدمرة مفتوحة على بعضها، إضافة إلى تدمير المركبات والمحلات التجارية.
واستهدفت جرافات الاحتلال أكثر من 14 منزلًا في مخيم طولكرم، حيث خلفت الأنقاض والركام في إطار حملة تصعيد تستهدف المخيم، وهي جزء من خطة لفتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات.
وفي الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم منذ 14 يوما، ما أدى إلى عزل المدينة عن باقي المناطق الفلسطينية.
زيارة نتنياهو إفلاس سياسي وعسكري
بدورها؛ أكدت حركة حماس أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاستعراضية إلى مخيم طولكرم تعكس حالة الإفلاس السياسي والعسكري التي يعاني منها الاحتلال.
واعتبرت الحركة، أن هذه الزياة لنتنياهو هي محاولة للتغطية على فشله المتكرر وتراجعه المستمر في مواجهة مقاومة شعبنا الفلسطيني.
وبينت الحركة، أن نتنياهو اعتاد على هذه المسرحيات المكشوفة؛ فهو نفسه من وقف يومًا في محوري “نتساريم” و”فيلادلفيا” بقطاع غزة مهددًا، لكنه رحل عنهما.
وشددت الحركة على أن هذه الزيارة لن ترهب شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا وعزمًا على مواصلة طريق الجهاد حتى التحرير والنصر.
