تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، حصارها العسكري المفروض على مدينة نابلس وبلداتها لليوم السادس عشر على التوالي، تزامناً مع استمرار الاعتداءات والمداهمات التي تطال الفلسطينيين وممتلكاتهم.
واقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة من مدينة نابلس وقرية عراق بورين جنوب المدينة، وادهمت أحد المنازل في منطقة “خلة العمود” ومنزل آخر في حي المخفية، قبل أن تعتقل أربعة فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالمدينة.
وقررت مديرية التربية والتعليم في نابلس تأخير الدوام ساعة واحدة، بسبب اقتحام الاحتلال لأحياء عدة من نابلس.
وتغلق قوات الاحتلال غالبية الحواجز الرئيسية والفرعية وتعيق حركة المواطنين والمركبات من داخل نابلس إلى خارجها.
وتقمع قوات الاحتلال الفعاليات الشعبية المطالبة بإزالة الحصار العسكري وتشديدات الاحتلال المفروضة على نابلس، ووقعت إصابات خلال الأيام الماضية جراء اعتداء جنود الاحتلال على الفلسطينيين المشاركين في هذه الفعاليات.
ويُضطر المواطنون أثناء محاولة الخروج المدينة إلى سلك طرق ترابية وجبلية وعرة، فضلًا عن الانتظار طويلًا على الحواجز العسكرية، التي يخضعوا فهيا للتفتيش والتدقيق في هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور.
وأطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في محافظة نابلس، دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر.
وحذرت من أن الاحتلال يهدف من خلال الحصار لكسرنا وإنهاء وجودنا، مؤكدة أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى.
وجاءت الدعوة بعد حملة أطلقها تجار المدينة وطلابها تحت شعار «حاصر حصارك»، لإعادة الحيوية للمدينة عبر تفعيل التعليم الوجاهي بجامعاتها ودعوة المحافظات الأخرى لمساندتها بكل الأشكال.
ويقطن في نابلس نحو 425 ألف فلسطيني داخل المدينة وقراها ومخيماتها، يحاصرهم الاحتلال لليوم 16 على التوالي، من خلال إغلاق الحواجز الرئيسية والفرعية ومنع المواطنين ومركباتهم من الخروج من نابلس.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنَّ استمرار حصار مدينة نابلس والمدن والمخيمات في الضفة المحتلة، جريمة مكتملة الأركان، لن تفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى أبناء شعبنا، وتكشف مجدّداً فشل منظومة الاحتلال الأمنية في مواجهة صمودهم وبطولتهم.
ودعت الحركة شعبنا إلى التضامن مع أهلنا في مدينة نابلس، وإلى تصعيد المقاومة الشاملة كبحاً لجماح تغوّل الاحتلال، وانتصاراً للقدس والأقصى والمرابطين فيه.