تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ30 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا أحدهم برصاص أجهزة السلطة وعشرات الإصابات، وسط دمار هائل في البنية التحتية والمنازل، واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح آلاف المواطنين، فيما يواصل جيش الاحتلال الدفع بمزيد من تعزيزاته العسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود.
واستقدم جيش الاحتلال خلال الساعات الأخيرة خزانات مياه كبيرة، إلى جان غرف صغيرة للجنود، تزامنا مع تواصل عمليات التجريف والتدمير والهدم وفتح الشوارع في عدة أحياء من مخيم جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال طفلين وشابين من مدينة جنين، وجرى اختطاف الطفلين من محيط دوار الشهيد يحيى عياش.
وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن الاحتلال ترك قرابة 3 آلاف عائلة في مخيم جنين من دون مأوى، بعد تدمير منازلهم وممتلكاتهم، إضافة لحرق جنود الاحتلال لعدد من المنازل.
وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي مداخل مخيم جنين كاملة بالسواتر الترابية، فيما أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل المخيم الرصاص الحي تجاه المواطنين، كما أطلقوا قنابل ضوئية في منطقة جبل أبو ظهير والمخيم الجديد.
وفي حي الجابريات في المدينة والقريب من المخيم حلقت الطائرات المسيرة المزودة بمكبرات الصوت، مطالبة السكان بإخلاء منازلهم مهددة بإطلاق الرصاص في حال لم يتم الاخلاء.
وداهمت قوات الاحتلال منازل ثلاثة عائلات في قرية الطيبة غرب جنين، وأجبرتهم على إخلائها وحولتها لثكنات عسكرية.
وأصيب طفل يبلغ من العمر 16 عاما بقنبلة غاز في اليد بعد اقتحام الاحتلال لبلدة ميثلون جنوب جنين، واعتقال الشاب محمود الدنوف منها، كما أصيب شاب آخر خلال الاقتحام بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب.
وتخلل عدوان الاحتلال اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، طالت أكثر من 150 مواطنا، والتحقيق الميداني مع المئات وسط عمليات ضرب وتنكيل وتهديد بالسلاح.