منذ عام 2007 وسرطان الاعتقال السياسي ينهش جسدنا وينخر بُنيتنا الاجتماعية والوطنية.
دفعنا ثمناً من حريتنا ومن صحتنا ومن أمننا طيلة هذه السنوات ولازلنا ندفع.
كلما استبشرنا خيراً بتغير الحال والاتجاه نحو مصالحه نتفاجأ بعوده قوية وقاسية من الاعتقالات السياسية.
لماذا؟؟
هل المطلوب أن يُنهي طرف الطرف الآخر؟؟؟
هل المطلوب تحييد الطرف الآخر؟؟
هل المطلوب إظهار القوة والسيطرة و -السيادة-!!!
واضح من كل هذه السنوات التي مضت أن لا إمكانية لأن يُنهي أحد الأطراف الطرف الآخر، ولن يكون الاعتقال السياسي الحل الأمثل لإضعاف الطرف الآخر او تحييده، بل على العكس هناك من كلما زادت المحنة تمسك بفكرته أكثر وتخندق في في صف دعوته أكثر وأكثر.
وعلى العكس ما كانت – ولن تكون- الاعتقالات السياسية إلا وبالاً على من ينفذها ويتخذها سلاحه وطريقه.
الاعتقالات السياسية ماهي إلا وباء ومرض يفكك نسيجنا الاجتماعي ويهدد ما تبقى من نظام سياسي.
اعتقال طلاب جامعات – بسبب نشاطهم الطلابي- وحرمانهم من دراستهم.
اعتقال أسرى محررين – بسبب نشاطهم ضد الاحتلال- و حرمان أهاليهم منهم
اعتقال مثقفين وكتاب بسبب كلمتهم وصوتهم
إلى متى؟
إلى متى ونحن في هذه الأيام تتوحد جهود الثوار والمقاومين من كل ألوان الطيف الفلسطيني لصد العدوان الاحتلالي ضدنا… إلى متى ؟؟؟ والاحتلال برصاصه لا يميز بين أخضر وأصفر وأحمر؟؟
أين مؤسسات حقوق الانسان.!!!! أين المؤسسات القانونية!!! أين المؤسسات الرسمية والدستورية!!! أين العائلات؟؟ أين العقلاء وأصحاب الرأي الحر…
إلى متى يبقى هذا الجرح ينزف؟