الافراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة بعد 10 سنوات في سجونه

حُراس
حُراس
2 قراءة دقيقة
IMG_4175

 

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة بعد عشر سنوات من الأسر في سجونها.

وقالت مصادر مقدسية لمكتب إعلام الأسرى، إنه كان من المفترض أن تفرج قوات الاحتلال عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة من سجن نفحة حيث كانت عائلته تنتظره.

وأوضحت أن الأهل تفاجأوا باتصال من أحد الأخوة البدو في منطقة بئر السبع يخبرهم فيه أن أحمد معهم، حيث تعمد الاحتلال الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن بوابة السجن.

وُلد أحمد مناصرة في 22 يناير 2002 في مدينة القدس، ويعدّ الابن البكر بين شقيقَين وخمس شقيقات ضمن عائلة فلسطينية تتكون من عشرة أفراد.

في 12 أكتوبر 2015، أُصيب مناصرة بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بسغات زئيف”، برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد في المكان.

وأظهرت مشاهد موثّقة لحظة إصابة أحمد وهو ملقى على الأرض ينزف ويتعرض للضرب والشتائم من قبل المستوطنين، قبل أن يُنقل إلى المستشفى مكبلًا، ثم يُحوّل إلى مراكز التحقيق، دون استكمال علاجه.

وخلال فترة التحقيق، خضع مناصرة لاستجوابات قاسية دون وجود محامٍ أو أحد أفراد أسرته، وتعرض لتعذيب نفسي شديد تخلله الصراخ والشتم والحرمان من النوم.

وانتشر لاحقًا مقطع فيديو يوثق لحظات التحقيق معه، وهو يردد باكيًا عبارة “مش متذكّر”، ما أثار موجة واسعة من التضامن والغضب.

وفي عام 2016، حكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية على مناصرة بالسجن 12 عامًا، خُفّضت لاحقًا إلى 9 أعوام ونصف، إضافة إلى غرامة مالية تقارب 56 ألف دولار.

ومنذ عام 2021، وُضع أحمد في العزل الانفرادي داخل سجن “إيشل” في بئر السبع، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية بشكل ملحوظ، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والعزل الطويل.

وكانت عائلته قد أكدت أن نجلها تعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة اعتقاله، وأصيب بكسر في الجمجمة وأعراض مستمرة من الصداع الشديد والآلام المزمنة، دون تقديم أي علاج فعّال، في ظل سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.

وينال مناصرة الحرية وهو في الـ23 من عمره، بعد أن فقدها في طفولته باعتقاله وهو في الـ13 من عمره، حيث تحولت قصته لرمز لمعاناة الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، ونموذجًا صارخًا.

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا