أكدت الناشطة فادية البرغوثي على أن المقاومة حق مشروع لكل أبناء الشعب الفلسطيني، ومن الطبيعي أن تكون الحالة الثورية الفلسطينية بهذه السخونة، في ظل تواصل احتلال الأرض والتعرض الخطير لأغلى ما نملك من مقدساتنا.
وأوضحت البرغوثي أن دعوات الإضراب الشامل وتصعيد المقاومة شملت الضفة الغربية دعماً ومبايعةً لعرين الأسود، وشكلّت حالة من الفخر لدى شعبنا جسدت من خلال التزام عظيم بما جاء في بيانات العرين.
وقالت إن حالة من الانسجام واتساع رقعة المقاومة ومواصلة المشاغلة لهذا الاحتلال كانت كفيلة ببث الروح للوطن، وإعادة الثقة بجيل التحرير القريب بإذن الله.
وأضافت أنه “من الطبيعي جدا أن يحمي هذا الشعب أبطاله من أمثال البطل عدي التميمي وكل أحرار هذا الوطن، فهذه من شيم ومبادئ شعبنا الصامد ولسان حاله يقول إذا كنتم تبحثون عن عدي فكلنا عدي وكلنا على النهج الذي يسير فيه”.
وأردفت: “هنا فلسطين، حيث يحتضن الوطن أبناءه، هنا القدس حيث عصياناً مدنياً شاملاً رداً ورفضاً لسياسة ضغط يرى الاحتلال أنها مجدية. عقود من الزمن لم تكن كافية ليفهم هذا المحتل أن شعبنا خير من يحتضن المقاومة ويحمي ظهر أهلها”.
وشددت على ضرورة الحفاظ على عرين الأسود وتطوير هذه الحالة الوطنية التي تحتاجها قضيتنا، وخاصة في ظل استمرار الانقسام، مؤكدة على أن الحفاظ عليها واجب وطني على كل فلسطيني حر غيور.
وطالبت كل المستويات الفلسطينية بدعم هؤلاء الأبطال دون التدخل في سياسات عملهم الوحدوية، والتي أثبتت أنها الأنجع والأكثر مصداقية، داعية الجميع الالتزام بكل الفعاليات التي تصدر عنها، ومن ذلك الإضرابات وأي شكل من أشكال العصيان في مواجهة المحتل.
وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية بخير، وقد نجحت في تعميم ثقافتها على أغلبية أبناء شعبنا، وما يحدث من بطولات في الضفة الغربية ما هو إلا ترجمة صريحة لما أسست له فصائل المقاومة في كل أماكن تواجدها.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس ليوم غضب شعبي وتصعيد ميداني يوم الجمعة القادمة في كل مناطق وأحياء القدس نصرة للأقصى ورفضًا لأشكال الحصار كافة.
ودعت القوى في بيان لها إلى تعزيز التواجد والحضور والمشاركة في الوقفات الرافضة للحصار الظالم على مخيم شعفاط، والتأكيد على أداء الصلوات الجماعية في الميدان وبحسب برنامج المناطق بالإعلان عن مكان أدائها، مؤكدة على خيار الوحدة الوطنية كهدف استراتيجي ومصلحة وطنية عليا.
