توافق اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي الشيخ محمد حبيشي (55 عاما) من الجليل المحتل، بعد أن فجر جسده الطاهر في محطة للقطارات في مدينة نهارية بفلسطين المحتلة، وقد أسفرت العملية عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة العشرات.
شيخ الاستشهاديين
ولد الشهيد محمد شاكر حبيشي في منطقة الجليل الغربي، وتميز بدماثة خلقه والتزامه ومساعدته لكل من جاء إليه يطلب حاجة، ويعتبر شهيدنا من وجهاء قرية أبو سنان، كما تنافس على رئاسة المجلس المحلي في القرية وحاز على عدد كبير من الأصوات كممثل عن نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل المحتل.
في أكثر من مرة حاولت قوات الاحتلال اعتقاله إلا أنه تمكن من الهرب إلى منطقة جنين، فطلبت سلطات الاحتلال من السلطة الفلسطينية البحث عنه وتسليمه لها، إلا أنه اختفى عن الأنظار.
تفاصيل العملية
قام الاستشهادي القسامي محمد حبيشي بتفجير نفسه في التاسع من أيلول/سبتمبر 2001 وسط حشد من جنود الاحتلال الإسرائيلي في محطة للقطارات ببلدة “نهاريا” في ساعة الذروة وتنقل عدد كبير من جنود الاحتلال.
وتزامن وقوع الانفجار مع وصول قطار من “تل ابيب”، وعلق آنذاك “ياكوف بوروفسكي” قائد قوات الاحتلال في المنطقة الشمالية أن المهاجم فجر نفسه عندما طلب منه ضابط إسرائيلي إظهار بطاقة هويته.
وقد أسفرت العملية عن مقتل ستة جنود إسرائيليين وإصابة 100 آخرين بجروح، وصفت حال العشرات منهم بين المتوسطة والخطيرة.
وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تبنيها للعملية الاستشهادية كما أطلقت على الشهيد حبيشي بـ”شيخ الاستشهاديين”.