الضفة الغربية
توافق اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي مهند أبو الهيجا، إثر قصف نفذته طائرات الاحتلال في ثاني يوم من اقتحام مخيم جنين عام 2001م.
ولد مهند رجاء أبو الهيجا في مخيم جنين بتاريخ 4/8/1976م، في عائلة مجاهدة، فشقيقه الأكبر هلال استشهد في عام 1993 في عملية لكتائب القسام في مدينة جنين، حيث أطلق النار على دورية بجيش الاحتلال على بعد أقل من مترين.
ترعرع مهند منذ نعومة أظفاره بين جنبات المساجد وقد كان محافظاً على الصلاة في المسجد مما أهله للخوض في طريق الجهاد والمقاومة منذ صغره، وانخرط في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، وشارك بفاعلية في الانتفاضة الأولى.
تاريخ جهادي
اعتقل أبو الهيجا لأول مرة بتاريخ 18 آذار/مارس1994م، بعد أن شارك في فعاليات الحركة في مخيم جنين، ثم شارك مع إخوانه في كتائب القسام في صنع العبوات الناسفة.
لم تطل فترة الإفراج عنه حتى أعاد الاحتلال اعتقاله بعد نصف عام من خروجه من السجن وحكم عليه أربع سنوات ونصف، أبدى خلال التحقيق صمودا أسطوريا، فلم يتفوه بأي اعتراف رغم شدة التعذيب، ولم يتمكن السجن من النيل من عزيمته، فسرعان ما انضوى داخله متجندا في العمل التطوعي.
وحصل أبو الهيجا على عدة شهادات منها الثانوية العامة في الفرعين الأدبي والعلمي والإجازة في التجويد.
خرج أبو الهيجا بعد 4 سنوات ونصف من السجن بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر1999، وواصل عمله الجهادي، وتخصص في صناعة العبوات الناسفة التي مزقت أشلاء المحتلين الصهاينة.
استشهد المجاهد مهند أبو الهيجا ثاني ليلة من اقتحام مدينة جنين القسام ومخيمها الصامد بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2001، وذلك بعد أن قصفته الطائرات الصهيونية التي كانت تحوم فوق المخيم.
