الضفة الغربية-
تتواصل حملات الاعتقال السياسي التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بحق الرموز الوطنية والنشطاء وطلبة الجامعات، متجاهلةً الدعوات المتزايدة بضرورة وقفها والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وزادت انتهاكات أجهزة أمن السلطة، بحق المواطنين في الضفة الغربية، من اعتقال واستدعاء واعتداء على الطلاب والأسرى المحررين والناشطين على خلفية توجهاتهم السياسية.
ولا تزال أجهزة السلطة تختطف الشاب عمر محمد بشارات من طمون منذ ثلاثة أيام، فيما تعتقل الطالب في جامعة خضوري همام مرعي منذ 24 يوماً.
وتواصل أجهزة السلطة في رام الله اعتقال الطالب بكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح علي تركمان، لليوم الـ23 على التوالي، إضافة إلى استمرار اعتقال الأسير المحرر علاء غانم من قلقيلية في سجن أريحا المركزي، لليوم الـ38 على التوالي.
وحرمت أجهزة السلطة بالضفة الغربية المعتقلين السياسيين من مشاركة عائلتهم أجواء فرحة عيد الأضحى، وتجاهلت دعوات للإفراج عنهم قبل العيد.
ونظم أهالي المعتقلين السياسيين خلال الأيام الماضية، وقفات احتجاجية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهم القابعين في سجون السلطة.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، وصف أن الاعتقال السياسي في الضفة الغربية “جريمة بكل معنى الكلمة”.
وقال العاروري إن “الاعتقال السياسي مرفوض وغير مبرر، وحركة حماس تتحرك في الضفة الغربية ضد الاحتلال فقط، ولا تعمل ضد السلطة الفلسطينية”، معرباً عن استنكاره لـ”التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون”.
وأشار إلى أن “هناك تعذيباً شديداً لا يليق بالبشر، يتعرض له المعتقلون السياسيون في الضفة”، مضيفا أننا “لا نقبل أن يكون شباب شعبنا وحركتنا ثمناً وضحايا لأي مشاريع شخصية (..)”.