أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات، على أن منظمات الهيكل تسعى لزيادة الاقتحامات في المسجد الأقصى وعمل فيديوهات استفزازية أو الدخول بلباس فاضح في محاولة منها لانتهاك حرمة الأقصى.
وأشار بكيرات إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى متعددة منها إنشاء مشاريع استيطانية وخنق المسجد بهذه المشاريع، والاستمرار بالحفريات وحفر الأنفاق التي أدت لسقوط الحجارة، ومنع المرابطين من الوصول إليه.
وأضاف أن الاحتلال يواصل إصدار القرارات والسماح للمستوطنين بالاقتحامات وجعل هذه الاقتحامات تحت غطاء قانوني، إلى جانب إصداره روايات توراتية لدخول المقتحمين للأقصى وإقامة كل المناسبات ومحاولة إقامة الرموز التوراتية في الأقصى.
وشدد بكيرات على أن كل هذه الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال المختلفة تصب في شيء واحد، وهو تغيير القداسة في المسجد الأقصى، وجعل هذه الساحات كأنها ساحات عامة وليست ساحات مسجد مقدسة.
وأوضح أن الاحتلال ينتهك يوميًا المسجد الأقصى في ظل الصمت العربي والإسلامي، لافتا إلى أن هذه الانتهاكات المستمرة بحق الأقصى تغضب الشارع الفلسطيني.
ودعا العالم العربي والإسلامي إلى حماية المسجد الأقصى المبارك ونصرته، ووقف ممارسات الاحتلال الإجرامية بحقه.
وبيّن أن حكومة الاحتلال تحاول ترويض العقل والذاكرة لقبول الانتهاكات التي تمارس بحق المسجد الأقصى.
وأكد أن الصمت العربي والإسلامي يساعد في ضياع القضية الفلسطينية وقضية القدس والأقصى، مطالبا الفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه؛ لصد هجمات وانتهاكات الاحتلال ونصرته وعدم تركه وحيدا في وجه مطامع الاحتلال وجماعات الهيكل الاستيطانية.
ونشرت مستوطنات صهيونيات على حسابهن في انستغرام، أمس الأربعاء، صورا مخلة أثناء اقتحامهن الأقصى، في انتهاك واضح لحرمة المقدسات الإسلامية، ما أثار غضب الفلسطينيين.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الصور، وسط حالة من الاستياء على تدنيس المسجد الأقصى، ووصول المستوطنين له، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.
وطالبوا بالتحرك والخروج بمظاهرات غصب في كافة الأماكن، نصرة للمسجد الأقصى ولمواجهة مخططات تدنيسه وتهويديه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمشاركة الواسعة في فجر الجمعة القادمة.
ويقتحم عشرات المستوطنين بشكل شبه يومي، عدا الجمعة والسبت، باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، لتأمين الاقتحامات.
ويسعى الاحتلال من خلال ذلك لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وفرض سيطرة بأكبر قدر ممكن على المقدسات الإسلامية في القدس.
ودعت حركة “حماس” جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل، إلى مواصلة شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط فيه، والمشاركة في فجر وجمعة (في الأقصى رباطنا درع).
وأكدت على أن المشاركة تأتي دفاعاً عن القدس والأقصى، ووقوفاً في وجه اعتداءات الاحتلال الصهيوني المتصاعدة، واستفزازات قطعان مستوطنيه ضدّ شعبنا ومقدساتنا.