قالت الناشطة انتصار العواودة إن قرار إدارة جامعة النجاح بفصل عدد من طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعة بسبب نشاطهم النقابي يعبّر عن تمادي السلطة في منع التعددية السياسية وقمع الحريات العامة في الضفة الغربية، وتكريس لنهج الإقصاء في أروقة الجامعات.
وأكدت العواودة على أن إدارة النجاح بفعلها هذا تسير في مسار خطير يتنافى مع رسالة الجامعة التربوية، والحقوق الإنسانية والوطنية، عبر التضييق على نشاط إطار طلابي لأنه يمثل حزبا سياسيا مغايرا لحزب فتح السلطة التي تتحكم بالجامعة.
وأضافت أن جامعة النجاح بفعلها تتحول من مستوى جامعة إلى مستوى مركز مخابراتي عسكري قمعي تابع لسطلة قمعية تمعن في قمع الحريات وتنسق مع الاحتلال بما يخالف مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن جامعة بحجم جامعة النجاح وبتاريخها يليق بها أن تؤدي رسالتها التربوية على أكمل وجه عبر السماح لطلبتها بممارسة نشاطاتهم الطلابية دون محاباة لإطار طلابي مقابل إطار آخر.
ونوهت إلى أن المجتمع ينتظر منها شبابا منتمين لقضيتهم قادرين على قيادة مؤسساته المدنية والسياسية وتحرير الوطن من الاحتلال، وهذا يتم من خلال تطوير شخصية الطالب القيادية عبر السماح له بممارسة النشاطات الطلابية ضمن الأطر الطلابية المتعددة.
وشددت العواودة على أن طلبة جامعة النجاح تقع عليهم مسؤولية كبيرة في انتزاع حقوقهم النقابية من إدارة الجامعة، عبر التوحد ضد القمع والاستفراد بالطلبة الذين تم فصلهم، فغدا ستتمادى الإدارة المستبدة في قمع الحريات لتصل عقوباتها لطلبة آخرين ليكونوا كمن أكل يوم أكل الثور الأبيض
ودعت للتوحد وممارسة أنشطة احتجاجية ضاغطة باتجاه اعادة زملائهم الطلبة المفصولين لمقاعد الدراسة وسحب الانذارات التي وجهت لهم، مع انتزاع حقهم التربوي القانوني في ممارسة نشاطاتهم الطلابية على حد سواء، وأن لا تبقى النشاطات الطلابية حكرا على لون سياسي دون آخر.
وقررت إدارة جامعة النجاح الوطنية الفصل التعسفي لعددٍ من طلبة الكتلة الإسلامية، على خلفية المسير الذي نظمته الكتلة في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حركة حماس.
واقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي المسير الطلابي الذي نظمته الكتلة الإسلامية في الجامعة بتاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ومن ثم أبلغت إدارة الجامعة بعض الطلبة بمجالس ضبط.
ورفضت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في نابلس إقدام إدارة جامعة النجاح وبشكل تعسفي على فصل عدد من الطلبة، وتوجيه إنذارات لعدد آخر، وذلك على خلفية مشاركتهم في نشاطات وطنية مشروعة.
وفي بيان صحفي صادر عن الكتلة الإسلامية تعقيباً على قرارات الفصل والإنذازات التعسفية بحق عدد من أبناء الكتلة الإسلامية، عبّرت الكتلة على استهجانها بالخطوة التي لا تليق بالجامعة التي كانت وستبقى محضن العمل الوطني وقلعة الحركة الطلابية الفلسطينية، وكان من بين طلبتها على مدار السنوات الطويلة شهداء وأسرى وقادة ومناضلون من كل فصائل شعبنا وقواه.
وأكدت الكتلة رفضها وبشكل قاطع تلك القرارات التي جاءت على خلفية وطنية وسياسية، داعية الجامعة ممثلة بإدارتها ومجلس أمنائها للتراجع عنها.
ولفتت الكتلة إلى أنها ستواجه نضاليًا ونقابيا هذه القرارات الظالمة وستبذل كل ما في وسعها لوقفها وإلغائها مهما كلفنا ذلك.
