قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن استمرار الاحتلال اعتقال الأسير المريض ناصر أبو حميد جريمة وإمعان في تعذيبه عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمتبعة بحقه منذ سنوات.
وأكدت العواودة على أن الاحتلال لا يعرف سوى البطش والظلم للشعب الفلسطيني، ويمعن في تعذيب الأسرى حتى الرمق الأخير.
وأضافت أن “تدهور حالة الأسير ناصر أبو حميد لم تشفع له عند الاحتلال، وكأن جسده الذي أنهكه المرض يشكل خطرا على دولة الكيان، فيرفضون الإفراج عنه!”.
وأردفت: “إجرام الاحتلال فاق التصور وضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط، وكذلك اتفاقيات جينيف للأسرى، ولا يفهم سوى لغة القوة التي تفرض عليه الرضوخ وتحرير ناصر والأسرى بالقوة”.
ودعت المؤسسات الدولية لأن تمارس دورها بالضغط على الاحتلال للإفراج عن أبو حميد، والسلطة إلى الوقوف بجانب الأسرى والكف عن مطاردة المقاومين واعتقالهم.
واعتبرت أن “أن تحرير الأسرى مرهون بنجاح المقاومة بالاثخان بالعدو وخطف الجنود لإجباره على تبادل الأسرى”.
وطرأ تدهور خطير اليوم الاثنين، على الحالة الصحية للأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، جراء سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى، حيث دخل بغيبوبة وجرى نقله من سجن “عيادة الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن الأسير أبو حميد وصل لمرحلة صحية حرجة جداً، ويلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استشهاده في أي لحظة.
ودعا المكتب أبناء شعبنا إلى الاستعداد والاستنفار للرد على جرائم الاحتلال، بحق أسرانا الأبطال خاصة المرضى منهم في قلاع الأسر.
وقررت سلطات الاحتلال السماح لوالدة وشقيقة الأسير ناصر أبو حميد بزيارته في مشفى “آساف هروفيه” خلال الساعة القادمة.
وتعرض الأسير أبو حميد لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا.
وأعيد أبو حميد لسجن “عسقلان” قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
والأسير ناصر من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018م.
يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.