أكدت الناشطة انتصار العواودة على أن الأسرى في معركتهم مع سلطات الاحتلال وإدارة سجونه ليسوا وحدهم، ولن يكونوا وحدهم.
وقالت العواودة المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا” إن الشعب الفلسطيني يقف دائمًا داعما ومؤيدا للأسرى، ويشعل الشارع بالفعاليات المناصرة لهم بما يزعج هذا المحتل المجرم الغاصب.
ولفتت إلى أنه منذ أن سطر أبطال نفق جلبوع بطولتهم التي أظهرت هشاشة المحتل، وهو يحاول استعادة هيبته عبر التنكيل بالأسرى.
وأوضحت أن الأسرى مستمرون في خطواتهم الاحتجاجية، مؤكدة أنهم “سينتصرون ويمتلكون الشجاعة والإصرار بما يكفيهم للجم السجان وكبح جماحه”.
وبيّنت أن الأسرى لديهم وسائلهم التي سترغم السجان على الرضوخ لمطالبهم، فقد نجحوا سابقا وانتصروا بتحقيق مطالبهم عبر تاريخ الحركة الأسيرة.
وأضافت أنه كلما اشتدت احتجاجات الأسرى يزداد الشارع الفلسطيني لهيبا في وجه المحتل، فلا نستبعد انطلاق انتفاضة عارمة دعما للأسرى.
وتابعت: “الفلسطيني تربى على حب الأسرى وتقديرهم فهم رموز وقادة الوطن الحقيقيين، ولا يهون عليه الاعتداء عليهم”.
وأردفت: “مع تصاعد احتجاجات الأسرى يجب على ممثلي الشعب الفلسطيني خارج السجن التواصل مع كل المؤسسات الدولية، لأجل وقف عدوان الاحتلال عليهم، والمطالبة بالإفراج عنهم”.
وشددت العواودة على أن الأسرى قاموا بما هو حق مشروع في الدفاع عن الأرض والمقدسات، أمام جرائم الاحتلال واعتداءاته.
ودعت العواودة السلطة أن تقف بجانب الأسرى، باعتبارها الجهة المعترف بها أمام المؤسسات الدولية، وعليها تقع المسؤولية الكبرى خاصة على المستوى الدولي.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى، اليوم الاثنين، أن جلسة الحوار مع إدارة السجون في سجن “هداريم” فشلت، والأسرى قرروا إغلاق جميع الأقسام غداً، ويستعدون للإضراب المفتوح عن الطعام.
ولبس الأسرى اليوم، لباس السجن “الشاباص” بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد، وذلك بعد يوم من إعلان حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الاحتلال، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبهم واستعادة حقوقهم.
واللجوء إلى خطوة “حل التنظيم” تعني بأن كل شيء يصبح متاحًا بعدها، وهو إشارة متقدمة يرمز لها من قبل الأسرى أنها حركة نضالية متقدمة في الصراع مع الاحتلال.
وتعد هذه الخطوة مرهقة جدًا للاحتلال، وكذلك ترفع حالة التأهب والحذر لدى إدارة السجون، كما تدفع خطوة “حل التنظيم” بأن تصبح إدارة السجون ملزمة بتوزيع الطعام على الأسرى بشكل منفرد “غرفة غرفة وأسير أسير”، وكذلك تصبح مضطرة لجمع القمامة من الغرف وإخراجها من الأقسام.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، في بيان لها أن الدفعة الأولى من الأسرى ستشرع في الإضراب المفتوح عن الطعام مطلع الشهر المقبل بألف أسير ثم سيتم رفدهم بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ”.
ولفتت اللجنة إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد تعنت الاحتلال في التراجع عن قراراته المتعلقة بالنقل التعسفي، وذلك للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي.
ودعت جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع العدو، فجبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر.