قالت الناشطة انتصار العواودة إن اعتقال أجهزة أمن السلطة للناشطة الشابة ميسون عرار هو عار جديد سيلاحق هذه الأجهزة.
وبيّنت العواودة المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا” أنه في الوقت الذي يستمر الاحتلال بمخططاته لتهويد القدس والحفريات بالقرب من أساسات الأقصى، ويشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، تتحرك الأجهزة الأمنية لتعتقل الشابة ميسون عرار.
وأضافت: “عار عليكم ما صنعتم، هذه الأخت الحرة أخت الرجال تكرم وتوضع وسام على رؤوس الشرفاء، ليتكم تراجعون سجلاتكم هل أنتم فلسطينيون حقا؟”.
وشددت على أن هذا عمل يتنافي مع الشرف والعرف الفلسطيني، فقد علمونا آباؤنا أن الرجل لا يعتدي على المرأة، ولا يسجنها.
ودعت أجهزة أمن السلطة ورجالاتها للعودة لرشدهم، والعودة للصف الفلسطيني لدحر المحتل ببنادقهم، والدفاع عن ميسون وأخواتها على أبواب الأقصى.
وأردفت: “احموا ميسون وأخواتها من تغول المستوطنين على أرضهن وبيوتهن، أخرجوا أخواتها الأسيرات، وإخوانهن وآبائهن وأزواجهن الأسرى، وأعيدوا المبعدين لأرض الوطن”.
وتابعت: “مطلوب منكم الكثير وفق المسمى الذي تحملونه أجهزة أمنية، تعلموا كيف تكونون أمناء على بناتكم وأخواتكم وشرفكم”.
ووجهت العواودة رسالة لكل فتاة يتم استدعائها بأن “لا تذهبن للاستدعاءات، ولا تقبلن بدعواهم، يجب ألا نحترمهم ولا نعطيهم أهمية، لأن من لا يحترم حُرمة المرأة لا يحترم في العرف الفلسطيني”.
واعتقلت أجهزة السلطة برام الله، اليوم الاثنين، الشابة ميسون ناصر عرار شقيقة أسيرين أحدهما محكوم بالمؤبد والآخر محرر مبعد إلى غزة، وذلك من باب مشفى رام الله بالضفة الغربية.
ونظمت عائلة عرار وأهالي بلدة قراوة بني زيد، مساء اليوم، وقفة للمطالبة بالإفراج عن الشابة عرار التي اختطفها جهاز الأمن الوقائي.
وقال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إن اعتقال جهاز “الأمن الوقائي” للناشطة ميسون عرار عمل مستهجن ومدان، ويعد تصعيداً خطيراً في استباحة الأجهزة الأمنية لقيم شعبنا المجتمعية والوطنية.
وعبر شديد عن الرفض بشكل قاطع مواصلة الأجهزة الأمنية لجرائم الاعتقال السياسي بالضفة الغربية؛ وملاحقة المواطنين ولا سيما الحرائر من بنات شعبنا، على خلفية الرأي السياسي أو العمل الوطني والمجتمعي، وما يصاحب الاعتقال من تعذيب وحشي ومعاملة غير إنسانية؛ في سلوك خارج عن أعراف مجتمعنا وأبجدياته.
وشدد على أن استمرار الأجهزة الأمنية في سياسة الاعتقال السياسي، مرفوض بشكل قاطع، ويعد خنجراً في خاصرة الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، ويزيد من حالة الشرخ بين صفوف أبناء شعبنا، ويقدم خدمة مجانية للاحتلال؛ بل ويسانده في قمع شعبنا والتنكيل به.
وحمل قيادة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات المستمرة، ونطالبها بالإفراج عن المعتقلة ميسون وعن كافة المعتقلين السياسيين داخل سجونها بشكل فوري وعاجل.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة اعتقال المواطنين على خلفية سياسية، غالبيتهم طلاب وأسرى محررين وناشطين، وسط تجاهل للمناشدات الحقوقية والعائلية بضرورة وقفها والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.