الضفة الغربية
شددت الناشطة السياسية انتصار العواودة، على أن المقاومة ستظل مستمرة في مناطق الضفة الغربية، طالما الاحتلال جاثم على الأرض الفلسطينية.
وقالت العواودة إنه “طالما هذا الاحتلال المجرم جاثم على هذه الأرض، تستمر المقاومة مع استمرار وجوده، حتى وإن هدأت بفعل القمع ومحالات الاجتثاث المستمرة، تعود لتتأجج مجدداً كما هي الآن”.
وبيّنت أن عنجهية الاحتلال وتماديه في قضم الأراضي الفلسطينية بالاستيطان، ومنع الفلسطيني من زراعة أرضه والبناء عليها، والتضييق على المقدسيين والاعتداء على المقدسات واقتحامات المستوطنين المتكررة، كلها أسباب لتصاعد عمليات المقاومة.
وذكرت أن هذه العنجهية كانت مقدمة لانطلاق معركة “سيف القدس”، وما تلاها من أعمال مقاومة اشتدت وتيرتها مؤخراً، مشيرة إلى أن الشباب الفلسطيني بات على قناعة بخيار المقاومة، وأن العدو لا يفهم لغة التفاوض والحلول السلمية الوهمية.
وتابعت: “هذه القناعة كانت منطلق للشباب في القيام بعمليات مقاومة وبطرق جديدة لم تظهر من قبل”، منوهة إلى أن عمليات الاغتيال المتكررة التي يتعرض لها المقاومون والاعتقالات المتصاعدة في الضفة، كفيلة بتفجير غضب الشباب، وتنبئ بمزيد من أعمال المقاومة.
ولفتت العواودة إلى أن “مشاهد جنائز الشهداء وما يلقاه الشهيد من احترام وأهله وفق العرف الفلسطيني الذي يقدر المقاومة والمقاومين، يولد الرغبة الحقيقية للشباب بالاستبسال حتى الاستشهاد دون خوف”.
وتواصلت أعمال المقاومة والمواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، قتل خلالها مستوطن وأصيب عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين فيما استشهد 9 فلسطينيين.
وفي الفترة الممتدة من 28-10-2022 حتى 3-11-2022، وثق مركز المعلومات الفلسطيني –معطى- استشهاد 9 مواطنين، ومقتل مستوطن وإصابة 21 جندياً ومستوطناً.
وأحصى معطى 261 عملاً مقاوماً بينها 18 عملية إطلاق نار، و4 عمليات دهس وطعن، و15 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة ومفرقعات نارية.