نشرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في جنين فيديو لاستهداف مستوطنة جنير ومعسكر سالم، وحملت رسائل للسلطة والاحتلال وأجهزتهما الأمنية.
وحسب بيان صادر عن تمكن مقاتلو كتائب الشهيد عزالدين القسام وشهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير وسرايا القدسي ضمن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في مخيم جنين من استهداف مستوطنات غلاف جنين بوابل كثيف من صليات المقاومين الأبطال.
وأشار بيان الغرفة المشتركة ان هذه العمليات جاءت رغم الحصار المشدد من قبل أجهزة أمن السلطة على مخيم جنين.
وأكدت الغرفة المشتركة أن رصاصها موجه نحو الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وأنهم خلقوا لمحاربة هذا الكيان الغاصب ونصرة غزة هاشم.
وأضافت: “ولتعلم تلك السلطة بأن هدفنا الوحيد هو الاحتلال، وسنكون كالسهام لكل من عاونهم علينا”.
وتواصل المقاومة في الضفة الغربية تصعيدها في وجه الاحتلال، رغم الحرب الضروس التي تشنها أجهزة أمن الاحتلال إلى جانب الملاحقة الشديدة والحملات الأمنية من أجهزة أمن السلطة خصوصا في جنين وطوباس وطولكرم.
واقتحمت أجهزة أمن السلطة مساء أمس الخميس، مستشفى ثابت ثابت في مدينة طولكرم ، واعتقلت شاباً جريحا ومصابا بقدمه من داخله، خلال تقديم العلاج له في قسم الطوارئ.
يأتي ذلك بالتزامن مع تجدد الاشتباكات المسلحة بين مقاومين وأجهزة أمن السلطة في جنين، وطال رصاص أجهزة السلطة منازل المواطنين في المخيم، حيث اخترق النوافذ وأصاب الجدران الداخلية لها الأمر الذي هدد حياة السكان.
وما تزال أجهزة السلطة تحاصر مخيم جنين منذ الخامس من نوفمبر الجاري، واعتلت العمارات السكنية والمنازل المحيطة بالمخيم في محاولة لاستهداف المقاومين وقنصهم.
وأقرت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بمسؤوليتها عن إعدام الشاب ربحي الشلبي برصاص عناصرها قبل ثلاثة أيام في جنين، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والفصائلي على الجريمة التي وثقتها كاميرات المراقبة.
*سخط واسع*
وأثارت جريمة الإعدام سخطاً واسعاً على المستويات كافة، وتنديداً بسلوك أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين في الضفة، وقالت عائة الشلبي إن أجهزة أمن السلطة أعدمت نجلها بدم بارد بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
وأوضحت أن الشهيد ربحي وابن عمه كانا يركبا دراجة نارية قانونية في طريق عملهما ويحملان كرتونة بصل وتوقفا عند حاجز أمن السلطة في حي الجابريات.
وذكرت أن احد عناصر أجهزة السلطة ومن داخل مركبة الأمن أطلق النار عليهما من مسافة صفر -مترين تقريبا- ما أدى إلى استشهاد ربحي برصاصتين اخترقتا صدره وإصابة حسن برصاصة في عينه.
ووصفت العائلة ما جرى بأنه “إعدام ميداني” وفق ما سرد شهود العيان وأثبته الوثائق المصورة، مشيرة إلى أن دورية السلطة اختطفت جثمانه لوقت وجيز قبل أن تلقيه في الشارع مجددًا.
وسبق أن أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إعدام أجهزة السلطة في الضفة الغربية الشهيد ربحي الشلبي، جريمة بشعة، والمشاهد التي وثقتها الكاميرا لعملية الإعدام تكشف المستوى الهابط الذي وصلت إليه هذه الأجهزة من انعدام الضمير والأخلاق في التعامل مع أبناء شعبنا وأبطال المقاومة.
وشددت الحركة على أن هذه الجريمة التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء، تستدعي حراكا فصائليا وشعبيا واسعا، لوقف تجاوزات أجهزة السلطة الخطيرة تجاه مجتمعنا الفلسطيني، والتي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ودعت حركة حماس كافة فصائلنا وقوانا الوطنية وكل مكونات شعبنا ومؤسساته السياسية والقانونية والحقوقية لموقف حازم تجاه ما تتعرض له جنين وعموم الضفة الغربية على يد أجهزة السلطة.
وطالبت الحركة الفصائل والشعب الفلسطيني بالخروج في حراك واسع لوقف سلوك أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين واستهداف المواطنين، ووضع حد لهذه الجرائم التي تنسجم مع جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته.