هو الشهيد القائد محمد دياب إبراهيم المصري أبو خالد المعروف بمحمد الضيف ولد في قطاع غزة، عام ألف وتسعمئة وخمسة وستين، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس).
حضر القائد الضيف مدافعاً عن القدس والمسجد الأقصى، وتوجه عام 2021، بالتحية إلى أهالي حي الشيخ جراح، وأطلق تحذيراً واضحاً للاحتلال بأن القسام لن يقف متفجراً على ما يجري بحقهم.
فكانت معركة سيف القدس، في 10 مايو 2021، الذي أشرع دفاعاً عن المدينة والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وفي السابع من أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين، أطل القائد الضيف ليعلن انطلاق معركة طوفان الأقصى التي أشرف عليها وحضر في ميدانها حتى ارتقى شهيدا.
ومن أبرز أسباب الطوفان هو سلوك الاحتلال الصهيوني، ومخططاته القائمة على حسم الصراع، وفرض السيادة على القدس بمقدساتها، تمهيداً للتقسيم المكاني والزماني، وبناء الهيكل المزعوم.
سيرة قائد
تعود أصول عائلته إلى قرية كوكبا في الداخل الفلسطيني المحتل وعاش ونشأ في مخيم خان يونس للاجئين.
حاولت أجهزة المخابرات الصهيونية الشاباك، والموساد اغتياله أكثر من سبع مرات وأصيب عام ألفين وأربعة عشر بينها قَتَلَ الاحتلال عائلته.
عرف طريق المساجد مبكراً، وصقلت فيها شخصيته، حتى بات من قيادات العمل الإسلامي والنشاط الدعوي، ليصبح في ما بعد خلال دراسته الجامعية من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
مثلما برع الضيف في العمل العسكري، نشط في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي والإغاثي وحتى الفني، حيث يصفه كل من عرفه في تلك الفترة أنه كان «شعلة» في نشاطه.
اعتقلته قوات الاحتلال عام الف وتسعمئة وتسعة وثمانين، وقضى ستة عشر شهراً في السجون، التي اتسغلها لتنظيم مجموعة قسامية لأسر الجنود.
اعتقل في سجون السلطة عام الفين لكنه تمكن من الإفلات من سجَّانيه في بداية إنتفاضة الأقصى، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم.
برز دوره كقائد عسكري بعد استشهاد عماد عقل، حيث تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنباً إلى جنب مع القائد الشهيد صلاح شحادة.