بعد أن حررته مقاومتها، احتضنت أرض غزة الأسير المحرر محمد أبو وردة إلى الخليل، الذي أفرج عنه ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأحرار.
وقال أبو وردة الذي أمضى 23 عاماً في سجون الاحتلال، إنه موجودة بين أهله وأحبته في غزة وشعبها الكريم.
وأكد على أن حرية الأسرى وصفقة طوفان الأحرار، جاءت ثمرة لتضحيات أهل غزة العظيمة، مشيراً إلى أنهم ماضون على نهجها.
وقال أبو وردة إن سنوات السجن زادت الأسرى عقيدة فوق العقيدة، وتصميماً على أنهم سيبقون جنداً للدين والدعوة وحماس وغزة، ولن يقبلوا إلا أن تكون حركتهم في المقدمة.
وعبر عن فخره بما تقدمه غزة، مؤكداً أنه أحداً لم يقدم على مدار التاريخ من تضحيات وفداء كأهل غزة.
وقال المحرر أبو وردة، إن ظروف السجن قاسية جداً، وأن الخمسة عشر شهراً الأخيرة تضاعف خلالها التعذيب والتنكيل والإضطهاد، وكانت قمة الظلم التي أظهرت حقيقة الاحتلال الإجرامية.
وشدد القسامي المحرر أبو وردة، على أن ثقته بالتحرير لم تتزعزع طوال فترة السجن، لأنها بابعة من عقيدة وحسن الظن بالله، وأن قادة المقاومة قطعوا وعداً على أنفسهم بتبييض السجون، وأوفوا بذلك.
وأمضى القائد القسامي محمد أبو وردة 23 عاماً في سجون الاحتلال، حيث اعتقل بتاريخ 4/11/2002م، بعد سنوات من المطاردة، وحكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة، ليصبح صاحب ثاني أعلى حكم في السجون الإسرائيلية بعد الأسير عبد الله البرغوثي.
وتنسب له مسؤولية التخطيط لثلاث عمليات نفذتها كتائب القسام وأسفرت عن مقتل 45 جنديا ومستوطنا وجرح ما يزيد عن مئة آخرين ضمن عمليات الثأر المقدس.