رام الله
مجدداً تغيب سجون الاحتلال القيادي في حركة حماس أحمد مصطفى زيد من رام الله، بعد اعتقاله فجر اليوم الاثنين من منزله في مخيم الجلزون.
والقيادي أحمد زيد (52 عاماً) أسير محرر، أمضى أكثر من 12 عاماً في سجون الاحتلال جميعها في الاعتقال الإداري.
وتم إبعاده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992 لمدة عام كامل مع المئات من كوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ولا يمضى على تحرر زيد سوى أشهر قليلة، حتى يعيد الاحتلال اعتقاله وتحويله للحبس الإداري لفترات طويلة دون تهمة.
ولم تسلم عائلته من الاعتقالات، فابنه محمد الذي كان منسقاً للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أسير محرر.
وتعرض ابنه مؤمن أيضاً للاعتقال في سجون الاحتلال ويعمل الآن طبيباً، إلى جانب شقيقه طبيب الأسنان مؤنس.
ويعيش القيادي زيد في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، حيث استهدف منزله بعشرات عمليات الاقتحام والتفتيش من قوات الاحتلال.
وطوال سنوات الاعتقال حرمت عائلة القيادي زيد من الزيارات بحجة المنع الأمني، وفرض العقوبات كالغرامات المالية والعزل الانفرادي والتنقل بين السجون.
وغابت عن الأسير أحمد زيد مناسبات عدة من أفراح ومشاركة أحزان كان بعيدا عنها بسبب القيد.
ويدفع جسد القيادي زيد كذلك ضريبة الثبات؛ فخلال سنوات اعتقاله لدى الاحتلال وأجهزة السلطة أصيب القيادي بمرض ألم الفقرات الحاد في الظهر “الديسك”، ويحتاج لتناول عدد من الأدوية يوميا بسبب أمراض الضغط وارتفاع مستوى الدهون والكوليسترول ما يضاعف من معاناة الاعتقال في كل مرة.