هاتف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، عائلتي الشهيدين المقاومين محمد بشار عزيزي وعبد الرحمن جمال صبح، واللذين ارتقيا فجر اليوم، بعد اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال استمرت لساعات في البلدة القديمة بنابلس.
وقدم القيادي بدران التعازي باسم حركة حماس وباسم الشعب الفلسطيني لعائلتي الشهيدين، مؤكدا أنهما تاجٌ على الرؤوس وشرفٌ لأهلهم ولنابلس ولشعبنا الفلسطيني.
وشدد على أنهم يمثلون قدوات لجيل الشباب في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن المواجهات وتحديداً في نابلس، تذكرنا باقتحامات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.
وذكر بدران أن شبابنا الفلسطيني وشباب نابلس ما زالوا على العهد، وأن هذا الطريق الوحيد لوصولنا إلى التحرير والخلاص من الاحتلال.
وتابع: “سائرون ببوصلة المقاومة، وشهداء نابلس ثبتوا هذه البوصلة الموجهة نحو القدس والمسجد الأقصى بدمائهم”.
بدورهم، شكر أهالي الشهداء بدران على الاتصال، وعبّروا عن فخرهم بأبنائهم، وقالوا إن الشهداء هم أبناء لكل الشعب الفلسطيني، وأنهم متمسكين بطريق التحرير ومقاومة الاحتلال.
وزفّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى شعبنا المجاهد وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيدين الشابّين المجاهديْن: عبود صبح (29 عامًا) ومحمد العزيزي (22 عامًا)، اللذين ارتقيا خلال التصدي البطولي لعدوان الاحتلال على مدينة نابلس فجر اليوم.
وقالت الحركة إنّ نابلس التي سطّرت الليلة رسالة شعبنا بأنه غير قابل للكسر ولا التدجين، مشددة على أنها ستبقى شوكةً في حلق هذا المحتل المجرم، ولن تسمح بتمرير جرائمه وانتهاكاته العنصرية المدعومة من قوى الشرّ والتطبيع.
وتوجهت بالتحية إلى أهلنا وثوار شعبنا في نابلس، الذين هبّوا الليلة الماضية بكلّ بسالة، للتصدي لعدوان الاحتلال واقتحامه الهمجي، كما توجهت بالتحية لأبطال شعبنا في جنين وطولكرم وطوباس، الذين نفّذوا عمليات إطلاق نار بطولية، ولأهلنا في مدن الضفة كافة، الذين استنفروا دعمًا وإسنادًا لجبل النار.
وأضافت نشدّ على أيدي أهلنا في مدن الضفة الغربية كافة، وفي القلب منها القدس المحتلة، بمزيد من الاستبسال في صدّ عدوان الاحتلال، والمبادرة لاستهداف مواقعه، وزرع الرعب في مستوطناته، حتى يندحر صاغرًا عن أرضنا وديارنا.