قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، إن حاجة الاحتلال الإسرائيلي لوثيقة “إعلان القدس” بعد مرور 74 عاماً على قيامه، يعني شيئا واحداً هو اعتراف وإقرار مشترك بضعف هذا الكيان الغاصب والمجرم.
وأضاف شديد أن هذه الوثيقة في ذات الوقت اعتراف بانتصار شعبنا ومقاومتنا، وأمتنا الرافضة لاندماج هذا السرطان في جسدها.
وأكد على أن احتياج الاحتلال اليوم لوثيقة غير مسبوقة، بكلمات التأكيد والإصرار على أمْن الكيان ودعمه والدفاع عنه، هو إعلان الضعف والهزيمة أمام صمود شعبنا ووعي أمتنا.
وأردف: “حوالي 74 عاما من الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال، تخللها عشرات الاتفاقيات والمعاهدات والمؤتمرات وحق الفيتو والقوانين ومئات المليارات وأطنان السلاح وأنواعه المتقدمة وعديد الحروب، دعما لباطله على حساب حقنا الفلسطيني الخالص، لكن كل ذلك لم تكن كافية لتحقيق أمْن هذا الكيان المزعوم ودمجه في أمتنا”.
وشدد بقوله: “إننا على ثقة تامة أن هذه الوثيقة ستدوسها أقدام أطفالنا قبل خيول فرساننا، ولن تغني هذا الكيان الغاصب عدد صفحات مثل هذه الوثائق الباطلة في قاموس شعبنا ولا كثرة بنودها وكلمات التأكيد والإصرار فيها”.
وأردف: “شعبنا بعد مضي 74 عاما على احتلال أرضه ومقدساته هو اليوم أكثر إصرارا وتأكيدا على استرداد حقه، بقوة إيمانه وإيمانه بمقاومته”.
وأكدت حركة “حماس” أن “إعلان القدس” بين الإدارة الأمريكية والاحتلال إمعانٌ في العدوان على شعبنا وحقوقه المشروعة، مشددة على أنه لن يمنح الاحتلال شرعية مزعومة على أرضنا.
وأعلنت، اليوم الخميس، رفضها بكل وضوح لما تمَّ التوقيع عليه اليوم، في وثيقة ما يسمّى “إعلان القدس”؛ التي جاءت تكريساً لنهج واشنطن في الانحياز له ودعم عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واستمراراً لمحاولاتها المشبوهة في تصفية القضية الفلسطينية عبر دمج هذا الكيان الغريب في جسم أمتنا العربية والإسلامية.
واعتبرت أن ذلك تعبير عن فشل هذا الاحتلال في مواجهة حالة الرفض والنضال المستمر من شعبنا وقواه الحيّة، دفاعاً عن ثوابته الوطنية وحقه في الحريّة وتقرير المصير.
وقالت إنَّ الوثيقة ما هي إلاّ فصلٌ جديد من فصول تكريس الاحتلال، وتعزيز الإرهاب الأمريكي الصهيوني المشترك، الموجّه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، كغيرها من المواثيق والمعاهدات الباطلة، التي خَبرَها شعبنا عبر تاريخه النضالي، واستطاع بفضل صموده ومقاومته إحباطها وإفشالها.
وحذرت الحركة من خطورة ما ورد في هذه الوثيقة، على حاضر ومستقبل وأمن واستقرار أمَّتنا العربية والإٍسلامية وشعوبها، عبر محاولة دمج هذا الكيان الاحتلالي الغريب في جسدها، داعية إلى حشد كلّ القوى في الأمَّة نحو رفض ما يسمى “إعلان القدس”، وعدم الرّضوخ للإملاءات الأمريكية، التي ترعى مصالح العدو الصهيوني على حساب مصالح الشعوب العربية والإسلامية وقضية الأمّة فلسطين.
كما دعت شعبنا وفصائله وقواه الوطنية إلى إعلان رفض هذه الوثيقة، والمضي قدماً في طريق النضال بالمقاومة الشاملة حتى تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.