المحررة نهيل مسالمة.. أسيـرة من الخليل تستعيد حريتها ضمن صفقة تبادل الأسرى

حُراس
حُراس
4 قراءة دقيقة
IMG_2612

 

بلحظات ملؤها المشاعر الجيّاشة، جثت الأسيرة المحررة نهيل كمال مصطفى مسالمة من مدينة دورا جنوب الخليل على ركبتيها لحظة لقاء والديها ودموع الفرح تغمرها، بعد تغييب عن العائلة لمدة 7 شهور، دون أن يعرف أحدهم أي خبر عن الآخر.

وفي أول كلماتها بعد التحرر؛ وجهت المحررة نهيل مسالمة التحية للمقاومة ولقادتها، وأضافت قائلة: “الحمد لله على نعمة المقاومة التي لولاها وبفضل الله لما كنا اليوم بين أهالينا في بيوتنا”.

وعبّرت مسالمة عن فخرها الكبير بالمقاومة الفلسطيني الباسلة التي حملت هموم شعبنا الفلسطيني وأخذت على عاتقها بتحرير الأسرى والوطن، “ورحم الله قائد المقاومة الشهيد يحيى السنوار وشعبنا الفلسطيني ولّاد برجاله”

وأشارت إلى أنها ما زالت في صدمة منذ اللحظة التي نادى بها السجان عليها “نهيل مسالمة.. إفراج”، فكانت الفرحة لا توصف رغم انها منقوصة بمن بقي خلفها من الأسرى وبشهداء غزة الذين ارتقوا في هذا العدوان الغاشم.

ولفتت إلى صعوبة الظروف في سجون الاحتلال، والأسيرات محرومات من أبسط الأمور، وكان السجان يعزل الأسيرات على أشياء ضرورية وبسيطة، إلى جانب القمع والتفتيش العاري والضرب والإهانات وسوء الاكل وقلته.

كما وجهت والدة نهيل التحية للمقاومة ولقادتها وفي مقدمتهم القادة الشهداء اسماعيل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله، كما حيّت قوى المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس.

واستقبلت والدة نهيل ابنتها بمزيج من الفرح والدمع، آملة أن يكون الافراج عن نجلها الأسير أنس والمعتقل منذ 24 عاما، وأن تستقبله في منزلها وأن تجتمع هذه العائلة بعد طول غياب.

وأكدت والدة مسالمة على أن ثقتها كبيرة بالمقاومة وقيادتها الحكيمة في المضي قدما بتحرير كافة أسرانا من سجون الاحتلال وتبييض السجون، وفي مقدمتهم الأسرى المؤبدات.

الأسيرة نهيل مسالمة من دورا جنوب الخليل، شقيقة الأسير المحكوم بالمؤبد أنس المسالمة وزوجة الأسير عايد دودين المعتقل إداريا في سجون الاحتلال.

وكانت قد اعتُقلت مسالمة في 14 تموز 2024، على مدخل المسجد الابراهيمي في الخليل، وخضعت للتحقيق في المسكوبية، وحكمت عليها محكمة الاحتلال العسكرية بالسجن لمدة 6 سنوات.

واستقبل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية فجر يوم الاثنين الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع المقاومة في غزة.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأحد/الاثنين، عن 90 أسيرا فلسطينيا، كلهم من النساء والأطفال، من سجن عوفر غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وباركت حركة المقاومة الإسلامية حماس، لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة.

وقالت الحركة في بيان لها إنَّ مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النّصر، أثناء استقبال الأسرى، يؤكّد مجدّداً الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، ويبرز مكانتها الرَّاسخة في وجدانهم.

وأوضحت أن جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحرّرين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلانُ تحدٍّ للاحتلال، وتعبيرٌ عن تعطّشهم للحريّة وتحرير الأرض والمقدسات.

وأشارت الحركة إلى أن صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال.

وأكدت أننا نقف في هذه اللحظات التاريخية، إجلالاً وإكباراً، لتضحيات شعبنا العظيم في غزَّة ومقاومتنا المظفَّرة؛ التي أثبتت أنَّها لن تنسى أسراها وحرائرها في زنازين الإجرام الصهيوني.

وجددت حماس عهد الوفاء لأسرانا بالحريَّة الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي.

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا