اقتحمت قواتُ الاحتلال عددًا من منازل الأسرى المحررين بصفقة طوفان الأقصى، بمناطق مختلفة في الضفة الغربية مساء اليوم السبت.
وأكد الأسرى وذووهم أنّ الاحتلال حاول إرهابهمْ وقتل فرحتهم، إلا أنه فشل في تحقيق أهدافه، لأن عودة أبنائهم إلى أحضانهم فرحةً لا يمكن لأي من كان أن يغّيبَها.
ووجهُوا التحية للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، بأن أفرجت عن أبنائهم الذين يواجهون الموت في سجون الاحتلال.
كما وجهوا التحية للدماء الزكية التي سالتْ في ربوع الوطن من أجل معركة التحرير وصفقة طوفان الأقصى.
وكان مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة المقاومة الإسلامية حماس قد قال اليوم “في محطة جديدة من طوفان الأحرار، يعود ضمن الدفعة الخامسة 183 أسيرًا إلى ميادين الحرية بقرار من المقاومة، بينهم 18 محكومًا بالمؤبد، و54 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 111 أسيرًا من غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر، ما يؤكد أن الحرية تُنتزع بالعزيمة والتضحيات، لا بمنّة المحتل”.
وتابع: “إن مشهد استقبال الأسرى والتفاف الجماهير حولهم رسالة واضحة بأن شعبنا لا ينسى أسراه، وأن الاحتلال، رغم بطشه، عاجز عن كسر إرادة الفلسطينيين، إن هذه اللحظات التي تعمّ بها فرحة الحرية هي تأكيد على أن معركة الأسرى جزء لا يتجزأ من معركة التحرير”.
وحيّا شعبنا العظيم على صموده وتلاحمه مع الأسرى المحررين، وشد على أيادي المقاومة الباسلة التي فرضت هذه المعادلة، وأجبرت الاحتلال على إطلاق سراح الأبطال رغمًا عنه، إن نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة الحرية والحقوق.
وأكد أن محاولات الاحتلال تنغيص الفرحة عبر اقتحام منازل الأسرى المحررين والاعتداء عليهم لن تغير من حقيقة الانتصار، بل تكشف مدى ارتباك العدو وإحباطه أمام هذا المشهد، فيما يُظهر اعتداؤه على الأسرى قبل وأثناء الإفراج عنهم حجم الهزيمة النفسية التي يتجرعها.