تطرق الحرية أبواب الزنزانة المغلقة منذ 30 عاماً على الأسير القسامي المجاهد عثمان سعيد بلال من نابلس، والمعتقل منذ عام 1995م.
وينتظر أن تحرر المقاومة القائد بلال السبت المقبل، ضمن صفقة “طوفان الأحرار” لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعد الأسير عثمان بلال 50 عاماً، أحد قادة خلية نابلس في كتائـب القسام، والساعد الأيمن للأسير القائد عبد الناصر عيسى الذي سيتحرر السبت القادم،
اتهمه الاحتلال بقتل جنديين إسرائيليين في الثكنة العسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس ١٩٩٣م، لكنه صمد أثناء التحقيق تحت التعذيب ولم يعترف فتقرر إطلاق سراحه.
ونفذ برفقة الأسير القائد عبد الناصر عيسى، وتوجيهات المهندس الشهيد يحيى عياش سلسلة عمليات استشهادية قتل وأصيب فيها عشرات المستوطنين.
اعتقل من نابلس بتاريخ 19/8/1995، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد خمس مرات، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس بالسجون، وعضو سابق في هيئتها القيادية، وأحد عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 25 عاما في الأسر.
ميلاد مجاهد
ولد الأسير المجاهد عثمان بلال في 27/5/1975م، في أسرة ملتزمة، فوالده الشيخ سعيد بلال من قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين، ووالدته أم بكر من قيادات العمل النسائي الإسلامي.
وأشقاء عثمان ضحوا أيضًا في درب الجهاد، فشقيقه معاذ بلال يمضي في الأسر حكماً مؤبداً، وعبادة بلال المحرر في صفقة وفاء الأحرار، وشقيقه بكر بلال الذي وافته المنية عقب أشهر قليلة من الإفراج عنه.
انضم لإحدى خلايا كتائب الشهيد عز الدين القسام المرتبطة بالشهيد يحيى عياش على يد رفيق الجهاد عبد الناصر عيسى عام 1993م.
بتاريخ 24/7/1995م أشرف عثمان بلال على عملية استشهادية في “رامات جان” قرب “تل أبيب” نفذها الاستشهادي لبيب عازم وقتل 7 إسرائيليين وأصيب 35 آخرون بجراح مختلفة.
كما نفذت الخلية عملية استشهادية ثانية في “رامات أشكول” في مدينة القدس نفذها الاستشهادي سفيان جبارين، وقتل فيها 5 إسرائيليين وأصيب 100 آخرون بجراح.