تواصل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية معركة الإعداد والتطوير المستمر لها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته، والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني والتصدي لجرائم المحتل الغاشم.
الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي قال إن المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية في تصاعد، سواءً بالبعد العسكري أو الشعبي.
وأوضح الريماوي أن أداء المقاومة النوعي والمتطور بالضفة أربك الاحتلال، ووضعه في مأزق التعامل مع العمليات، مشيراً إلى أن التسارع الكبير في تطور عمل المقاومة يهدد الاستيطان بالضفة الغربية.
وبيّن الريماوي أن الاحتلال يحاول التكتم على إنجازات المقاومة بالضفة، ومنها نجاح المقاومين في إطلاق الصواريخ.
المقاوم نهجٌ وفكر
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي أسعد جودة إن المقاومة وتصاعدها وتطورها وتمددها يدل على أنها لم تبقَ خيارا من الخيارات، بل عادت لتصبح نهجا وفكرا وسلوكا وممارسة.
ولفت جودة إلى أن تصاعد المقاومة يثبت فشل المنظومة الأمنية والاستخبارية للعدو المحتلة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن شعبنا الفلسطيني والمقاومة وحاضنتها الشعبية تمتلك زمام المبادرة وتحدد شكل العمل المقاوم ومكانه وزمانه.
وأضاف جودة أن المقاومة اليوم في الضفة الغربية المحتلة لم تعد هبة أو حالة عارضة، بقدر ما هي سلوك ونهج متقدم وراسخ.
وأطلقت مجموعة تطلق على نفسها “كتيبة العياش” عن قصف مستوطنة “رام اون” في غلاف جنين شمال الضفة الغربية بصاروخ قسام (١)، في إطار الإعداد والتطوير المستمر، وردا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وثأرًا لحرائرنا وشرفنا.
وقالت في بيان لها: “نبشركم يا أبناء شعبنا بأننا في كتيبة العياش بخير وأنه لم يتم اعتقال أو كشف أي من مجاهدينا الأبطال، وأن ما يروج له الاحتلال عبارة عن تسويق لإنجاز نصر وهمي لتغطية فشله وإرضاء جمهوره اليميني المتطرف”.
وأضافت: “إننا في كتيبة العياش نعمل في ظروف أمنية معقدة وفي سريه تامة بسبب وضع الضفة الأمني، فالطريق الذي نسير فيه ليس سهلا ويحتاج للكثير من العمل والجهد فنحن ننجح ونفشل ولكننا مستمرون بإذن الله حتى تحقيق هدفنا”.
وأردفت: “نقول لهذا العدو الفاشل والذي يحاول تغطية فشله بالكذب والتضييق على أسرانا الابطال أن الأسرى كما المسرى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه وأننا في كتيبة العياش سنكون حاضرين بالوقت المناسب بإذن الله”.
وسبق أن أطلق مقاومون خلال الأشهر الماضية، صواريخ باتجاه عدة مستوطنات في غلاف جنين شمال الضفة.
وتشكل عملية إطلاق صواريخ بدائية نحو مستوطنات الاحتلال، تطوراً لافتاً في ظل سعي المقاومة لتطوير قدراتها العسكرية، تزامناً مع اعتداءات الاحتلال المتصاعدة وجرائمه في مدن وقرى الضفة الغربية.