أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن المقاومين في جنين ليسوا خارجين عن القانون أو صناع فتن بل هم من يقاومون الاحتلال.
وأشار خريشة إلى أن ما يحدث في جنين مقلق ومرفوض ومؤلم وطنيا وشعبيا، وإن الخاسر الأكبر في كل ما يحدث هو الشعب الفلسطيني.
واستغرب خريشة من التسميات والأوصاف التي استخدمتها السلطة مثل “المخربين” و “الخارجين عن القانون والمرتزقة” وقال إن هذه اللغة تصعيدية.
وأضاف خريشة أن مخيم جنين دائما صمام الأمان للفلسطينيين وأن ما تقوم به هذه الفصائل هو تنفيذ للقانون الفلسطيني الذي يعتبر “إسرائيل” دولة محتلة، وبالتالي فإن المقاومة لا تعني الخروج عن القانون .
وذكر خريشة أن العمليات التي تنفذها هذه الفصائل جاءت ردا على الاقتحام الاسرائيلي المستمر لمخيم جنين وفشل السلطة في منع ذلك.
وبيّن أن ممارسات السلطة في جنين تهدف إلى خرق النسيج الاجتماعي، بعد أن فشل الاحتلال في خرقه، معتبرا أن السلطة قبلت منذ البداية أن تكون خارج المقاومة، وهي الآن تقف ضده بشكل علني.
وشدد خريشة، أنه لن يستطيع أحد إنهاء مقاومة الشعب الفلسطيني، وهو ما أكدته السنين والأيام، داعيا السلطة إلى وقف عمليتها في جنين، والاستماع إلى صوت الشعب الفلسطيني المؤيد للمقاومة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومعركة “طوفان الأقصى”، اعتبرت قيادات في السلطة أن “الصدام العسكري مع دولة الاحتلال” مرفوض، وواصلت نهجها الممتد منذ نشأتها في محاربة المقاومة واعتقال المقاومين أو اغتيالهم.
وخلال هذه الشهور اندلعت اشتباكات بين الأجهزة الأمنية ومجموعات المقاومة في جنين والمخيم وطولكرم ومخيماتها وطوباس وغيرها، وقتلت أجهزة أمن السلطة 13 مواطنا فلسطينيا بينهم مطاردين ومطلوبين للاحتلال وأصابت العشرات واعتقلت ولاحقت المقاومين في كل محافظات الضفة لاسيما شمالها.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، عدوانها على مخيم جنين لليوم الرابع عشر على التوالي، فيما يتواصل الإضراب الشامل في مدينة جنين وسط التزام كامل من أهالي المدينة، تعبيراً عن رفضهم لهجمة أجهزة السلطة على المخيم.
واندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة التي تحاول اقتحام المخيم، واجتثاث المقاومة منه، وسط اعتلاء قناصة السلطة أسطح المنازل والعمارات والتلال المحيطة بالمخيم وأطلقوا النار صوب منازل المواطنين الآمنين.
ودفعت أجهزة السلطة بعربات مصفحة إلى المخيم، تمكنت المقاومة من إعطاب إحداها في منطقة الساحة ووثق مشاهد لحظة سحبها من المنطقة.
واستنفر الحراك الشبابي في فلسطين أبناء شعبنا الفلسطيني لأوسع مشاركة في فعاليات “يوم الغضب الشعبي”، والخروج في مسيراتٍ بجميع محافظات الضفة الغربية دعماً لجنين ومخيمها وانتصاراً للمقاومة.
وشدد الحراك الشبابي على ضرورة الحشد والنفير ولخروج في مسيرات في جميع مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة نصراً ودعماً لجنين ومخيمها الصامد وانتصاراً للمقاومة، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 18/12/2024 في تمام الساعة 7:00 مساءا.
وقالت حركة حماس إن استمرار أجهزة أمن السلطة في العملية الأمنية وملاحقة المقاومين والاشتباك معهم في مخيم جنين، هي جريمة وطنية مكتملة الأركان، وتتطلب مواصلة النفير الشعبي والفصائلي لكسر الحصار وحماية المقاومين.
وأكدت حركة حماس أن تواصل العملية الأمنية للسلطة يشير إلى أنها تصم آذانها عن كافة الأصوات الفلسطينية المطالبة بتوقفها وحماية المقاومة، التي تمثل درعا حصينا لشعبنا وأرضه ومقدساته أمام جرائم الاحتلال والمستوطنين.
ودعت حماس كافة الحراكات والفصائل والتجمعات العشائرية والحقوقية إلى الحشد بشكل كبير لصد هذه العملية الأمنية، التي لا تخدم إلا جيش الاحتلال وأحلامه الخائبة في إنهاء المقاومة في الضفة الغربية.