أكد النائب باسم زعارير أن الارتفاع الملحوظ في أعمال المقاومة في الضفة الغربية في الشهر الأخير وما قبله، يدل على أنها إشارات أو ارهاصات انتفاضة جديدة.
وقال زعارير إن ذلك يعود لأسباب عدة؛ أهمها صمود الفلسطينيين في شمال الضفة خاصة في جنين ونابلس، مشيرا إلى خشية الاحتلال من إمكانية امتداد هذه الظاهرة إلى باقي أنحاء الضفة.
وبين أن تصاعد حالة المقاومة في الضفة يرجع إلى تصاعد اقتحامات جنود الاحتلال ومستوطنيه لمقدسات المسلمين خاصة في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي الشريف، حيث أصبحت الاقتحامات يومية.
وأضاف: “ممارسات جنود الاحتلال المتصاعدة في قتل الفلسطينيين بدم بارد والاعتداءات المتكررة على ممتلكاتهم، كانت أيضا أحد أسباب تصاعد أعمال المقاومة”.
وشدد زعارير على أن هذا الصراع لا نهاية له إلا برحيل الاحتلال، وتمكن شعبنا من العيش الآمن المستقر في دولة ذات سيادة كاملة.
ولفت إلى أن عقيدة شعبنا تؤمن أن سبيله الوحيد إلى حريته ودولته المحررة هو الوحدة والمقاومة والوقوف الموحد في وجه الاحتلال.
وسجلت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني -معطى- (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
واستشهد وفق تقرير “معطى”، (17) مواطنا فلسطينيا بينهم مقاومون، في (6) محافظات مختلفة، (10) منهم في محافظة جنين وحدها، بينما أصيب (359) آخرين.
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدا ملحوظاً، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال التي جرى رصدها من قبل المركز (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي، كان أبرزها عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز الجلمة بجنين، التي نفذها الشهيدان أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاماً)، والتي أدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال.