الضفة الغربية
طالب النائب باسم زعارير بالقبض على مرتكبي جريمة محاولة اغتيال الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر، ومحاكمتهم وإنزال العقوبة الرادعة بهم.
وقال زعارير إن السلطة بكل مكوناتها لا تقيم اعتبارا لجريمة محاولة اغتيال لقائد وأكاديمي ووزير وشخصية وطنية تعتبر صمام أمان لوحدة شعبنا ونسيجه الاجتماعي مثل الدكتور ناصر الدين الشاعر، وغير جادة في ملاحقة المجرمين رغم معرفتها الأكيدة بهم.
وأضاف: “كأننا نرى سيناريو جريمة اغتيال نزار بنات رحمه الله ماثلة أمام أعيننا، من حيث مكونات الجريمة والتعاطي السلبي من قبل مكونات السلطة مع تلك القضية”.
وشدد على ضرورة تحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور الشاعر وعلاجه، والقبض على المجرمين ومعاقبتهم.
وأردف: “لن تكون السلطة بكامل مكونها السياسي ولا الأمني ولا القانوني والقضائي خارج دائرة الاتهام إلا بالقيام بما بعدة مطالبات، أولها القبض على الفاعلين ومحاكمتهم وإنزال العقوبة الرادعة بهم”.
وأوضح أن الوضع الصحي للدكتور الشاعر غير مطمئن وهناك خوف من حدوث إعاقة في إحدى قدميه أو كلتيهما، مؤكدا على أن “السلطة رئاسة وحكومة مطالبة بتوفير العلاج اللازم والطواقم الطبية ذات الكفاءة العالية لتجنب حدوث إعاقة لديه”.
وأشار إلى أن “من قاموا بالجريمة نحن نعلم أنهم معروفون لدى الجميع، وقد يكون لهم علاقة بأمن جامعة النجاح الذين تم فصلهم على خلفية بطشهم بطلاب الجامعة الشهر الماضي”.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة مكونة من شخصيات مستقلة ومؤسسات حقوقية وإنسانية، وعدم السماح لأحد أن يعمل على طمس تبعات الجريمة مثلما حدث في قضية اغتيال الناشط نزار بنات.
وتابع: “يجب أن تعلن نتائج التحقيق وتكون محاكمة علنية عبر وسائل الإعلام ليعلم بها كل شعبنا”، لافتًا إلى أن السلطة إن لم تتم هذه المطالبات فإنها بكل مكوناتها متهمة بمحاولة اغتيال الشاعر، وحينها يجب على شعبنا أن يقوم بدوره ويمارس الضغط على السلطة بكل الوسائل.
كما طالب الإعلام الفلسطيني باستمرار تسليط الضوء على هذه الجريمة وفضح المجرمين ومن وراءهم.
وأكمل: “شعبنا لا يمكن أن تنطلي عليه الحيل والاستنكارات أمام الإعلام من قبل الذين يتعمدون إهمال قضية نائب رئيس وزراء ومحاضر جامعي وشخصية وطنية مثل الدكتور ناصر الدين الشاعر”.
وطالبت قيادات فلسطينية، بمحاسبة وملاحقة المتورطين في محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر في نابلس، الجمعة الماضية، معبرين عن تخوفهم من التسويف والمماطلة بمحاسبة المجرمين.
وأطلق مسلحون يوم الجمعة الماضي، الرصاص على نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر؛ ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات.